المغرب: هذه خطة الحكومة لإنهاء معاناة الطلاب العائدين من أوكرانيا

تستعدّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب لتفعيل قرار حكومي يضع حدّاً لمعاناة مئات من الطلاب المغاربة العائدين من أوكرانيا، بعد ستة أشهر من عودتهم إلى البلاد عقب اندلاع الحرب.

وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، عن تفاصيل خطة حكومية لدمج الطلاب المغاربة العائدين من أوكرانيا في الجامعات المغربية.

وبموجب الخطة، سوف يُدمَج طلاب الطبّ والصيدلة وطبّ الأسنان في جامعات خاصة بالمغرب، وسوف يلتحقون بهذه الجامعات عبر 13 اختباراً تراعي العام الدراسي لكلّ طالب على حدة، على أن تُجرى في يوم واحد حُدّد في 24 سبتمبر/ أيلول المقبل وذلك في مدينتَي الرباط والدار البيضاء.

ووفق الخطة، تُعلَن نتائج هذه الاختبارات عشيّة اليوم ذاته، على أن يتسجّل الطلاب في جامعاتهم ما بين 27 و30 سبتمبر المقبل، من دون تحديد عدد الطلاب الذين سوف يُختارون. وقد لفت ميراوي إلى أنّ هذا الأمر سوف يبقى رهناً بنتائج الاختبارات المحدّدة.

أضاف ميراوي أنّه سوف يُصار إلى التواصل مع الطلاب الناجحين ومرافقتهم في ما يتعلّق باللغة، على مدى أشهر، من أجل استرجاع المصطلحات التقنية بلغة التدريس في المغرب إذ إنّهم كانوا يدرسون إمّا بالإنكليزية وإمّا بالأوكرانية. وتابع أنّ الطلاب الناجحين سوف يسدّدون المستحقات المالية لتلك الجامعات الخاصة، مع مراعاة مداخيل آبائهم والتعامل معهم بليونة.

وبخصوص طلاب الطبّ الذين أتمّوا دراستهم في خلال العام الدراسي المنقضي، فقد أكّد ميراوي أنّه سوف يُعترَف بنجاحهم، مشيراً إلى أنّ الوزارة في تواصل دائم مع الطلاب وسفارة أوكرانيا في هذا الخصوص. وسوف تُوَفَّر تدريبات لطلاب التخصّص، وسوف يُصار إلى التنسيق مع الجامعات الأوكرانية للاعتراف بهذه التدريبات لمنحهم الشهادة، ثمّ منحهم المعادلة بعد ذلك.

وبالنسبة إلى طلاب التخصّصات غير الطبية، أفاد ميراوي بأنّ ثمّة لقاءً في نهاية شهر سبتمبر المقبل لحلّ قضيّتهم، موضحاً أنّ ملفّهم لا يطرح المشكلات نفسها المطروحة مع طلاب الطبّ والصيدلة.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

"إقصاء" لطلاب المغرب العائدين من أوكرانيا

وكان أربعة آلاف طالب مغربي من أصل 7.206 قد هربوا من أوكرانيا إلى دول أوروبية عند اندلاع الحرب فيها في فبراير/ شباط الماضي، من بينهم 3.744 يدرسون الطب والصيدلة وطبّ الأسنان، وقد عاد 3.206 طلاب إلى المغرب، بحسب أرقام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وطيلة الأشهر التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا، عانى الطلاب المغاربة من جرّاء الغموض الذي لفّ مصيرهم، إذ لم توفّر وزارة التعليم العالي أيّ حلّ عمليّ لهم، في حين رفض الطلاب وأولياء أمورهم اقتراحات الوزارة بالخضوع إلى امتحانات دخول مع اعتماد خيار "ناقص سنة من المستوى الدراسي". كذلك أبدى أولياء أمور الطلاب رفضهم تحويل أبنائهم إلى بلدان أخرى لاستكمال دراستهم، متشبّثين بدمجهم المباشر في الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب.