المغرب: مواقف متباينة حول تعديل نظام الإرث

14 يونيو 2022
جدل أنظمة المواريث قائم في دول عربية عدة (Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية "نساء المغرب للبحث والتنمية" (غير حكومية)، وجود تقارب بين المؤيدين والمعارضين لتعديل مقتضيات مدونة الأسرة بشأن نظام الإرث، إذ رفض 44 في المائة من بين 1200 مستطلع رفض التعديل، في حين أيده 36 في المائة منهم.
وكشفت دراسة أجري بموجبها الاستطلاع، الثلاثاء، أن 82 في المائة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون حق حصول الفتاة على نصف ميراث الذكور مستندين إلى القاعدة الدينية، وهو أيضاً ما أكدته 73.6 في المائة من الأسر التي ليس لديها ذكور.

وخلصت الدراسة إلى أن تعليم المواريث في المدارس هو المصدر الأول لمعارضي نظام الميراث، داعية إلى إلغاء قاعدة حق منح الفتاة نصف ميراث أخيها، وإلغاء ما يعرف بـ"الإرث بالتعصب" الذي لا يسمح بموجبه لفتاة أو مجموعة فتيات بالتمتع بكامل تركة الوالدين.

وحول الدعوة إلى منع التوريث على أساس الاختلاف في العقيدة، أكد 52 في المائة ممن شاركوا في الدراسة تأييدهم منع التوريث بين المسلم وغير المسلم، وأرجع 87.4 في المائة من هؤلاء موقفهم إلى ما قالوا إنه "أصول دينية".

ويأتي الحديث عن تعديل نظام الإرث والقوانين المتعلقة به وفقاً للقائمين على الدراسة، في وقت تتزايد فيه المطالبات النسائية والحقوقية بإقرار المساواة بين الجنسين بشكل يوائم التحولات التي تشهدها البلاد، مشيرين إلى أن النظام الحالي يشتمل على ظلم المرأة، وينتزع جزء من حقوقها،

في المقابل، ينفي الرافضون مطالب التعديل، مؤكدين أنها تخالف النصوص الشرعية، وأن فتح النقاش في هذا الأمر يعد معارضة واضحة لنصوص الإسلام القطعية.

المساهمون