قضت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة المغربية، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، بإعدام المتهم الرئيسي في مقتل الطفل عدنان بوشوف، وذلك بعدما أدانته بتهم "الاغتصاب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثة وتشويهها، والتغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف".
في المقابل، قررت هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة إدانة ثلاثة متهمين بأربعة أشهر حبسا نافذا، مع أداء غرامة مالية قدرها ألف درهم ( نحو 100 دولار)، وذلك بعدما تابعتهم النيابة العامة بجنحة عدم التبليغ.
وجاء الحكم على المتهم الرئيسي في مقتل الطفل عدنان، الذي خلف موجة غضب عارمة في المغرب، بعد جلسة ماراثونية انطلقت صباح أمس الثلاثاء، قبل أن تعرف توقفا دام لساعات، بعد تعرض المتهم الرئيسي للإغماء، فيما كان لافتا، خلال كلمته الأخيرة أمام المحكمة، دفعه بشأن التهم الموجهة إليه، بكونه استدرج الطفل واختطفه من أجل طلب فدية، نافيا أن يكون قد أقدم على اغتصابه.
وكانت مدينة طنجة قد استفاقت، في الساعات الأولى من صباح 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، على وقع صدمة العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، مدفونة في مكان غير بعيد عن مكان إقامة والديه، وذلك بعد 5 أيام من اختفائه، وهو الاختفاء الذي أثار ضجة كبيرة في المدينة، خصوصاً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تمّ تداول عدد من الفيديوهات له وهو يرافق أحد الأشخاص، بعد أن أرسلته أسرته لاقتناء دواء من إحدى الصيدليات.
وجاء العثور على جثة الطفل عدنان، الذي ظلّ اختفاؤه لغزاً محيراً لأسرته ولسكان مدينة طنجة، بعد تمكّن الأمن المغربي من اعتقال شخص يبلغ من العمر 24 سنة، يعمل مستخدماً في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وكشفت معطيات البحث أنّ المشتبه به أقدم على استدراج الضحية إلى شقة في الحي السكني ذاته، وقام بالاعتداء عليه جنسياً ثم قتله عمداً، في اليوم وساعة الاستدراج نفسها، قبل أن يعمد إلى دفن الجثة بمحيط سكنه، في منطقة مدارية.