المغرب: إضراب تنسيقية الدكاترة المعطلين يدخل شهره الثاني

دخل إضراب "تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب" المفتوح عن الطعام للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، اليوم الجمعة، شهره الثاني، وسط مخاوف بشأن أوضاعهم الصحية.
وقال عضو "تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب"، محمد آيت تاعرابت، لـ"العربي الجديد"، إن "معركة الإضراب المفتوح عن الطعام مستمرة ومقبلة على كل الاحتمالات: الكرامة ممثلة في التوظيف أو الاستشهاد"، لافتاً إلى أن وضعية المضربين "جد حرجة، ويتم نقل عدد منهم كل يوم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأوضح أن "هناك مخاوف على صحة المضربين" بعدما دخل إضرابهم عن الطعام شهره الثاني، محملاً الحكومة المغربية "مسؤولية استشهاد أي مناضل من جراء عدم تفاعلها مع ملف الدكاترة المعطلين".

وكان نحو 50 شخصاً ينتمون إلى "تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب" قد دخلوا منذ 25 يوليو/تموز الماضي، في إضراب مفتوح عن الطعام، في مرحلة أولى بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة، وفي مرحلة ثانية بمقر حزب "فيدرالية اليسار الديمقراطي" (معارض) بحي يعقوب المنصور بالرباط، وذلك من أجل المطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية.

وقال آيت تاعرابت: "حتى الساعة، ليس هناك أي تفاعل من قبل الحكومة وخصوصاً وزارة التعليم العالي مع مطالب وإضراب الدكاترة المعطلين، وهذا ينذر بكارثة يمكن أن تقع في أي لحظة". تابع: "نناشد الجهات المسؤولة فتح حوار جاد ومسؤول مع التنسيقية، ويجب على الأحزاب وجميع الحقوقيين مساندتنا في هذه المعركة النضالية التي يمكن أن نفقد فيها في أي لحظة أحد الدكاترة المضربين".

قضايا وناس

التحديثات الحية

المغرب: حاصلون على الدكتوراه معطلون يضربون عن الطعام للأسبوع الثالث

ولا تبدي التنسيقية حتى الساعة نيتها التراجع عن خطوة الإضراب، وسط مخاوف جمعيات حقوقية مغربية بشأن أوضاعهم الصحية.
وفي السياق، لفتت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر تنظيم حقوقي مستقل في البلاد) إلى أن "حالة هؤلاء الدكاترة في خطر لأن عدداً منهم يعاني من أمراض مزمنة"، مطالبة بوقف هذا الإضراب "لما أصبح يشكله من خطر على حياتهم، وخوفاً على صحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية".
وطالبت الجمعية، في بيان لها، كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة بـ "ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع المضربين عن الطعام، الذين يملكون كفاءات عالية في العديد من التخصصات، بغية تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة".
تجدر الإشارة إلى أن التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية تم إلغاؤه في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، وأصبح الولوج إلى الوظيفة العمومية يتم عن طريق إجراء مباراة، وهو القرار الذي أغضب حاملي الشهادات وأعقبته احتجاجات لسنوات في العاصمة الرباط.