أكملت قطر استعداداتها لانطلاق المعرض الدولي للبستنة (إكسبو 2023 الدوحة)، يوم الاثنين المقبل، الذي يستمر لغاية 28 مارس/آذار 2024، بمشاركة نحو 80 دولة ومنظمة دولية.
ويقام المعرض تحت شعار: "صحراء خضراء.. بيئة أفضل"، على أرض تبلغ مساحتها 1.7 مليون متر مربع، ضمن حديقة البدع في قلب العاصمة الدوحة، ويتوقع المنظمون أن يجذب المعرض ثلاثة ملايين زائر على مدى ستة أشهر.
يغطي المعرض الذي يستمر لمدة 179 يوماً، أربعة محاور فرعية، أولها الزراعة الحديثة، ويوفر هذا المجال الابتكار والبحث والتقدم العلمي لإنتاج تغذية آمنة ومستدامة وميسورة التكلفة للسكان، خصوصاً في المناطق الصحراوية. والمجال الثاني مجال التكنولوجيا والابتكار، وسيتناول إدارة تقنيات جديدة لتعزيز الإنتاجية الزراعية، وتحقيق توازن الاستدامة البيئية.
ويمثل الوعي البيئي المحور الثالث، وهو وسيلة لرفع الوعي العالمي من أجل تعزيز تغيير طويل الأجل في المواقف السلوكية تجاه البيئة، وتمثل الاستدامة المحور الرابع، وهو الهدف المشترك للإنسان لتحقيق التوازن بين مختلف الاحتياجات إلى جانب الوعي في الاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة.
وقال الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، محمد علي الخوري، خلال اجتماع للمفوضين العامين عن أقسام الدول المشاركة، إن المعرض يؤكد التزام دولة قطر التنمية المستدامة والتعاون الدولي، تماشياً مع رؤيتها الوطنية 2030، وترحب دولة قطر بضيوفها وزوارها لطرح ومناقشة أفضل الحلول المبتكرة المخصصة لمجابهة التحديات البيئية الكبرى التي تواجهها المنطقة والعالم اليوم. ولفت إلى أن الهدف من خلال استضافة "إكسبو 2023 الدوحة"، تشجيع الحوار الهادف حول القضايا البيئية وتعزيز الشراكات الدولية في إطار وحدتنا والتزامنا المشترك ببناء عالم أكثر اخضراراً".
3 مناطق للمعرض
ويقعُ المعرضُ في 3 مناطق مجانية: الأولى، المنطقة الدولية، وهي بوابة المعرض، والنّقطة المحورية للحديقة والمعارض والفعاليات الدولية، والمنطقة العائليَّة التي تتمتَّع بمزايا وافرة لتكون بمثابة مركز عائلي لإقامة الأنشطة والتجمعات والهوايات في الهواء الطلق من أجل بثّ رُوح المرح والترفيه، وأخيراً المنطقة الثقافية، وهي المكان المثالي لاستضافة الأنشطة والمعارض الثقافية والتراثية لقربها من المركز التاريخي لمدينة الدوحة ومعالمها الأثرية الأخرى كالقلعة القديمة والصخور القديمة.
ويعدُّ معرض إكسبو الدوحة 2023 أوَّل معرض دولي للبستنة يقام بالشرق الأوسط، وهي بيئة يغلب عليها المُناخ الصحراوي، ويجسد لحظة تقارب عالمية، تجمع بين كل مَن يربطهم حبّ الفنون، والمشغولات اليدوية، والتكنولوجيا، والنباتات والزهور تحت سقف واحد، وهو محفل عالمي للابتكار والإبداع في عالم البستنة والحياة الخضراء، وهو ملتقى لتبادل المعلومات والتكنولوجيا والابتكارات للحلول الزراعية ومكافحة مشكلة التصحر.