المطر يُغرق خيام النازحين في غزة... ووفيات البرد ترتفع

30 ديسمبر 2024
خيام تحت المطر في دير البلح، 30 ديسمبر 2024 (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت مئات الخيام في خانيونس ودير البلح للغرق بسبب الأمطار والرياح، مما أدى إلى تضرر مقتنيات النازحين وتلف الخيام، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للعام الثاني.
- وفاة سبعة فلسطينيين بسبب البرد القارس وغياب وسائل التدفئة، مع منع الاحتلال إدخال خيام جديدة، مما جعل 81% من الخيام غير صالحة للاستخدام.
- يحمّل الفلسطينيون الاحتلال والداعمين له مسؤولية تدهور الأوضاع، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان وتوفير الدعم والمأوى للمتضررين.

غرقت مئات الخيام التي تؤوي نازحين في مناطق خانيونس ودير البلح وسط وجنوب قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي تضرب الأراضي الفلسطينية هذه الفترة، ووجود كثير منها قرب شاطئ البحر.

وتعتبر هذه المرة الثانية خلال أقل من شهر التي تغرق فيها خيام نازحين في غزة بسبب أمطار موسم الشتاء الذي بدأ في القطاع وسط استمرار الحرب الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي، وتواصل حركة نزوح الفلسطينيين الذين يقدّر عددهم بنحو مليونين غالبيتهم في دير البلح وسط القطاع ومنطقة مواصي خانيونس (جنوب). 

وفي الأسبوع الأخير تسبب البرد في وفاة سبعة فلسطينيين غالبيتهم أطفال رضع نتيجة وجودهم في خيام وغياب وسائل التدفئة. ويخشى أن يرتفع عدد المتوفين خلال الفترة المقبلة في ظل الأوضاع المأساوية السائدة داخل الخيام.

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال خيام جديدة إلى القطاع منذ أن سيطر على معبر رفح البري وأغلقه في مايو/ أيار الماضي، وأطلق عملية عسكرية فيها، في وقت باتت الخيام الحالية التي ثمة نازحون فلسطينيون فيها في حالة تلف.

ومع بدء المنخفض الجوي الجديد والأمطار، ليل أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين، تدفقت المياه إلى داخل الخيام ما تسبب في تلف عدد منها، وتضرر مقتنيات خاصة بالنازحين، من بينها ملابس وأغطية بسيطة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو كمية المياه التي غمرت خيام النازحين الفلسطينيين، وغياب وسائل تصريف مياه الأمطار جراء تدمير الاحتلال البنى التحتية الخاصة بمياه الصرف الصحي وآبار المياه.

ووفقاً لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي باتت نحو 110 آلاف خيمة مهترئة في شكل كامل جراء ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بالتزامن مع موجات صقيع شديدة التي ضربت القطاع مع حلول الشتاء.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة لـ"العربي الجديد": "يتسبب الاحتلال في أزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعدما اهترت نسبة 81% من خيامهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة". أضاف: يعيش النازحون في ظروف قاسية، وخلال الأيام الماضية توفي سبعة أشخاص بسبب موجات الصقيع وتدمير الاحتلال المنازل وعدم وجود ملاجئ للفلسطينيين".

وبحسب الثوابتة يعيش مليونا نازح منذ أكثر من سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزمن والظروف الجوية، إذ أصبحت 110.000 من أصل 135.000 خيمة خارج الخدمة.

ويشير إلى أن "الوضع الإنساني الكارثي نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دمّر مئات آلاف المنازل بالكامل، ما دفعهم إلى العيش في خيم تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة".

وحمّل الثوابتة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وأيضاً الإدارة الأميركية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا. وطالبت المجتمع الدولي بالتّحرك فوراً وممارسة دوره الفعلي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي كي يوقف جريمة الإبادة الجماعية والعدوان وضمان توفير الدعم اللازم لإغاثة المتضررين، وفي مقدمه توفير مأوى لكل أسرة فلسطينية.

ويعيش سكان القطاع ضمن مساحة جغرافية لا تتعدى 40 كيلومتراً من إجمالي مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً، جراء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع وحرب الإبادة وسيطرة الاحتلال على نحو 30% من المساحة الجغرافية لغزة.

المساهمون