أبقت المحكمة الأميركية العليا، الإثنين، على إجراء فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مارس/ أذار من عام 2020، للحدّ من تفشّي جائحة كوفيد، لكنّه يتيح منع ملايين المهاجرين، بمن فيهم من طالبوا باللجوء، من دخول الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.
وكان من المفترض أن يتوقّف العمل اعتباراً من الأربعاء بالإجراء المسمّى "تايتل 42"، والذي أتاح للسلطات استخدام بروتوكولات السلامة المرتبطة بمكافحة كوفيد-19، لمنع دخول ملايين المهاجرين، لكنّ رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس، أصدر الإثنين قراراً أمر بموجبه بالإبقاء على هذا الإجراء.
يأتي هذا بعد يوميين من إعلان مسؤولين كولومبين وأميركيين، الجمعة، أنّ بوغوتا وواشنطن ستعقدان مؤتمراً في الربع الأول من العام المقبل لبحث الإجراءات التي من شأنها ضمان حقوق المهاجرين المتجهين شمالاً إلى الحدود الأميركية.
وصرّح وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، للصحافيين في بوغوتا، بأنّ هذه الظاهرة تمثل مشكلة للمنطقة بأسرها.
وقال مايوركاس، خلال إعلان مشترك مع وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا، عقب اجتماع مع الرئيس غوستافو بيترو: "هذا تحد إقليمي وبالتالي يتطلب حلاً إقليمياً".
وأضاف مايوركاس "علينا أن نحترم الحقوق الإنسانية للباحثين عن مأوى وفي نفس الوقت علينا أيضاً أن نلتزم بقوانين بلادنا".
وتواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صعوبة في التصدي للعدد القياسي من المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك.
وألغى قاضٍ اتحادي أميركي أمراً صدر في مارس/ آذار 2020، وكان يسمح للسلطات بإبعاد المهاجرين الذين جرى اعتقالهم وهم يعبرون الحدود دون السماح لهم بتقديم طلب للجوء.
وقال ليفا إنّ الهدف من مؤتمر العام المقبل هو وضع قواعد يمكن للأطراف المشاركة الالتزام بها.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
