المحامية المصرية المعتقلة هدى عبد المنعم تستغيث طلباً للعلاج

18 يناير 2021
طالبت فقط بحقها في العلاج (فيسبوك)
+ الخط -

عقدت محكمة جنايات القاهرة، أمس الأحد، جلسة للنظر في أمر تجديد حبس المحامية المصرية، هدى عبد المنعم، والمعتقلة عائشة الشاطر، ابنة القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر.

ورغم أن عبد المنعم، أكملت عامين كاملين في الحبس الاحتياطي، وهي المهلة المحددة قانونًا، والتي يجب إخلاء سبيلها بعد مضيها، إلا أنها وقفت أمام القاضي في جلسة تجديد الحبس، تطلب منه إدخال العلاج لها في محبسها، ونقل المحامي الحقوقي، نبيه الجنادي، ما حدث قائلا: "الأستاذة هدى بعد الانتهاء من جلستها، وقفت في قاعة المحكمة ووجهت رسالة للمحامين جميعًا، بأنه لا يتم علاجها، ولا يتم عرضها على طبيب، أو صرف علاج لها. رغم أن حبسها الاحتياطي تخطى العامين، أقصى مدة للحبس الاحتياطي، لم تطلب إخلاء سبيلها، وطلبت فقط علاجها".

وتابع الجنادي: "الأستاذة هدى تعاني من الإهمال الطبي، وعدم العرض على طبيب أخصائي، فمنذ فترة طويلة توقف عمل كليتها اليسرى، وتراجع أداء كليتها اليمنى، غير الأمراض المزمنة. حياتها في خطر".

وتعاني عبد المنعم من إهمال طبي جسيم في حقها، منذ توقف كليتها اليسرى عن العمل تماما مع ارتجاع في الكلية اليمنى، ما يزيد من آلامها يوميا.

وأكملت عبد المنعم والشاطر، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عامين في الحبس الاحتياطي. وهي أطول مدة حبس احتياطي مقررة قانونًا في مصر، وبالتالي استمرار احتجازهما يعد مخالفًا للقانون.

وفي نهاية عام 2020، حصلت عبد المنعم، ضمن سبعة محامين حقوقيين معتقلين في مصر، على جائزة مجلس النقابات القانونية الأوروبي السنوية لحقوق الإنسان مع ماهينور المصري، وهيثم محمدين، وزياد العليمي، ومحمد الباقر، ومحمد رمضان، وإبراهيم متولي.

وكانت قوات الأمن الوطني المصرية، قد اقتحمت شقة هدى عبد المنعم في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، واقتادتها إلى مكانٍ لم يُفصح عنه. وحتى الآن، يمنع مسؤولو سجن النساء بالقناطر هدى عبد المنعم، محامية حقوق الإنسان البالغة من العمر 61 عامًا، من تلقي أي زيارات أو الاتصال بأسرتها، وتمكن أقرباؤها من رؤيتها آخر مرة لفترة وجيزة خلال إحدى جلسات المحكمة في 18 يوليو/تموز 2020.

وأدرجت مع ما لا يقل عن 18 شخصًا آخرين، من بينهم عائشة ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر وزوجها وآخرون، على ذمة القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا؛ على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي. ومعهما في القضية، زوج عائشة الشاطر ومحاميها محمد أبو هريرة، وبهاء عودة شقيق القيادي الإخواني ووزير التموين السابق باسم عودة، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي، وإبراهيم السيد، وسحر صلاح، ومروة مدبولي، وسمية ناصف.

المساهمون