في الوقت الذي ينتظر فيه العالم حلول العام الجديد، آملين أن يكون أفضل من العام الجاري الذي شهد تفشياً لفيروس كورونا وحروباً وكوارث طبيعية وغير ذلك، يودّع جنوب السودان هذا العام بكارثة جديدة، بعدما أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن "العنف والفيضانات وعمليات النزوح دفعت ما لا يقل عن مليون طفل في جنوب السودان إلى حافة المجاعة"، محذرة من "أزمة جوع مدمرة واسعة النطاق بين الأطفال".
وأظهرت البيانات الجديدة زيادة كبيرة في معدّل نقص الأمن الغذائي، ما دفع مليون طفل إلى حافة المجاعة، مضيفة أنه "من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 13 في المائة في النصف الأول من العام المقبل.
ويوضح القائم بأعمال مدير المنظمة في جنوب السودان، باتريك أنالو، أن "الفيضانات وأعمال العنف وعمليات النزوح، تسببت في خلق أزمة حقيقية، أكثر من يعاني منها هم الأطفال"، قائلاً إن "الأطفال شهدوا أعمال عنف لا يمكن تخيلها ضد أحبائهم، وتفرق الآلاف عن عائلاتهم، وهم الآن معرضون للإساءة، وخطر الاستغلال".
يشار إلى أن جنوب السودان هو من بين البلدان التي تسجل أعلى معدلات وفيات بين الأطفال في العالم، ويموت أكثر من 90 طفلاً من بين كل ألف طفل تحت سن الخامسة. ويدعو أنالو حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في البلاد إلى التدخل السياسي، لحماية الأطفال المتضررين من النزاعات.
(الأناضول)