اللغة العربية: "ضرورة أم تَرَف"؟

18 ديسمبر 2020
تعليم للغة العربية في المهجر (تاسو مارسيلو/ فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الحالي، يطرح البعض تساؤلات حول مدى أهمية الحفاظ على اللغة العربية، بعدما فرضت التكنولوجيا واقعاً جديداً أثّر على مدى الحاجة إلى هذه اللغة. فضلاً عن ذلك، يرى البعض أن كل الأعمال باتت تتطلّب اليوم إتقاناً للغات الأجنبية، وخصوصاً الإنكليزية، وليس العربية. وبحسب الأمم المتحدة، فقد أدّت التطورات التكنولوجية والاستخدام المكثف للغات العالمية مثل الإنكليزية والفرنسية إلى تغيّرات عديدة تتعلق باستخدام اللغة العربية. على نحو متزايد، تحل هذه اللغات الأجنبية محل اللغة العربية في التواصل اليومي وفي المجال الأكاديمي.
ويتناقص استخدام اللغة العربية الفصحى، ويستخدم عدد متزايد  من الناس اللهجات العربية المحلية. ونتيجة لهذا التحول، هناك حاجة ملحة لصون سلامة اللغة العربية الفصحى من خلال جعلها متوافقة مع متطلبات المشهد اللغوي المتغير اليوم.

ومن خلال اجتماع افتراضي مع أكاديميين ومهنيين في اللغة العربية، تبدأ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" نقاشاً عالمياً لدراسة دور أكاديميات اللغة وأهميتها بوصفها مساحة لحماية اللغة العربية وصونها. من هنا، اختارت الأمم المتحدة أن يكون موضوع مناسبة هذا العام: "اللغة العربية ضرورة أم تَرَف؟".
ويُتيح اليوم العالمي للغة العربية لعام 2020، والذي تحتفل فيه الأمم المتحدة في 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، فرصة للتأمل ومناقشة كيفية تمكين أكاديميات اللغة لتساعد في إحياء استخدام اللغة العربية الفصحى وتعزيزها.  
(العربي الجديد) 

المساهمون