أعلنت وزارة الدفاع الكويتية عن فتح باب التطوع للخدمة العسكرية أمام النساء لحملة الشهادات الجامعية والدبلوم والثانوية العامة وما دونها، والالتحاق بقطاعاتها كضباط صف وأفراد بشكل رسمي عبر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الدفاع.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها "ستبدأ باستقبال طلبات التسجيل للمتطوعات من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني للكويتيات من عمر 18 سنة حتى 26 سنة مع استثناء الفنيات والمهنيات من الحدّ الأعلى للعمر".
وكان معاون رئيس الأركان لهيئة القوة البشرية، اللواء ركن خالد الكندري، قد قال للصحافيين في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إنّ "قبول النساء في الجيش بات قريباً بعد مناقشات مستفيضة"، على هامش معرض عسكري بأحد المجمعات التجارية في العاصمة الكويت، بغرض تشجيع الشباب على الانتظام في السلك العسكري نتيجة قلّة أعداد الجنود، وتفضيل الشباب العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
واستغلّ وزير الدفاع الكويتي، الشيخ حمد جابر العلي الصباح، انشغال مجلس الأمة (البرلمان) ذي التركيبة المحافظة، بالصراع مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة، ليمرّر قراراً يسمح للمرأة بالدخول إلى الجيش في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسارع النائب في مجلس الأمة الكويتي، حمدان العازمي، بتقديم استجواب لوزير الدفاع حمد جابر العلي الصباح، بسبب "إقحام المرأة في السلك العسكري" و"انتهاج سياسة التنفيع والترضيات في ترقيات وكلاء الضباط إلى ضباط" ووجود "تجاوزات مالية وإدارية".
وحاولت وزارة الدفاع الكويتية في عام 2018، تمرير قرار يسمح للمرأة بدخول السلك العسكري كجندي أو ضابط في الجيش، لكن نواباً هددوا بمساءلة وزير الدفاع الراحل، الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، في حال قبول دخول النساء الجيش، وذلك على خلفية تصريح له حينذاك، بأنّ "الوقت قد حان لدخول المرأة إلى الجيش".