سجلت محافظة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، 124 حالة إصابة ناتجة عن عضّ الكلاب الضالة للمواطنين خلال شهر مارس/ آذار الماضي، فيما أكد مسؤولون التوجه لإيجاد الحلول لإنهاء انتشار الكلاب الضالة.
وبحسب بيان لمديرية صحة المحافظة، صدر مساء أمس الخميس، فإن "مجموع حالات الإصابة نتيجة اعتداءات من الكلاب خلال شهر مارس بلغ 124 حالة، تمت إحالتهم إلى مستشفى طوارئ شرق وغرب أربيل"، مبينة أنه، أمس الخميس، استقبل مستشفى طوارئ غرب أربيل 6 حالات إصابة من جراء عض واعتداء الكلاب، وتلقى المصابون العلاج اللازم".
وتُمثّل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع المدينة تهديداً للمواطنين. ويؤكد قائممقام مدينة أربيل نبز عبد الحميد أن "المحافظة ستنشئ ملجأ لإيواء الكلاب الشاردة"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة ستحد من انتشار تلك الكلاب".
وفي وقت سابق، تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 20 دونماً في مكان قريب من مدينة أربيل بهدف حل مشكلة الكلاب الضالة وإبعادها عن الأحياء السكنية وإيوائها. وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو إن "الملجأ المذكور سيشيد قريباً، وتم مبدئياً تخصيص 500 مليون دينار عراقي لهذا الغرض"، مشيراً إلى أن "الملجأ هو الخطوة الأولى وسيتم بعدها اتخاذ الخطوة الثانية المتمثلة بحملة جمع الكلاب الشاردة ونقلها إلى الملجأ وتعقيمها".
ويؤكد مواطنون أنهم يتخوفون من السير في عدد من شوارع المدينة بسبب تلك الكلاب، وقال فرهاد عزيز، وهو من أهالي أربيل (42 عاما)، إنه يتجنب السير في عدد من الشوارع كما يمنع أبناءه من السير بسبب وجود الكلاب، ويوضح في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنها "أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد المواطنين، وخصوصاً أن عضة الكلب تتسبب بأمراض".
ويحمّل الجهات المسؤولة ووزارة صحة الإقليم "مسؤولية إنهاء الظاهرة"، ويقول: "نؤيد فكرة إيواء تلك الكلاب ولا نقبل بقتلها". وتشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود أكثر من 20 ألف كلب شارد في مركز مدينة أربيل.
وخلال الفترة السابقة، أطلقت الجهات المختصة في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى خارج الإقليم حملات منتظمة لقتل كلاب الشوارع بواسطة فرق من الشرطة والجيش، والذين يستخدمون بنادق الكلاشنكوف لإطلاق الرصاص عليها، أو يقومون بوضع السم في طعام يدسونه بمناطق وجودها، ثم يجمعون جثث الكلاب النافقة لدفنها خارج المدن، في خطوة وصفت بالوحشية للحد من ظاهرة الكلاب الضالة.