الكحول المغشوش في إيران.. 4 أحكام بالإعدام

19 يونيو 2024
في مقهى بطهران (مرتضى نيكوبازل/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أصدرت محكمة في كرج، إيران، أحكاماً بإعدام 4 أشخاص لبيعهم كحول مغشوش أدى لوفاة 17 شخصاً وتسمم 191 آخرين، بعضهم فقدوا بصرهم.
- المتهمون استخدموا كحول صناعي في إنتاج المشروبات الكحولية، وتمت إدانة 11 شخصاً بتهم توزيع الكحول الفاسد، 7 منهم حكم عليهم بالسجن.
- تزايدت حالات الوفاة بسبب الكحول المغشوش في إيران، خاصة خلال جائحة كورونا بسبب شائعات حول فوائده في الوقاية من الفيروس، رغم تجريم تناول وشراء الكحول.

أصدرت محكمة في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز، غربي طهران، اليوم الأربعاء، أحكاماً بإعدام 4 متهمين ببيع الكحول المغشوش الذي أودى بحياة 17 مواطناً العام الماضي.

واشترى المتهمون الكحول الصناعي من مالك مصنع للمعدات الطبية، واستخدموه في إعداد مشروبات كحولية وتوزيعها.

وقال رئيس عدلية محافظة ألبرز، حسين فاضلي هريكند: "أدانت المحكمة 11 متهماً بتوزيع كحول فاسد، تسبب بمقتل 17 شخصاً، وتسمّم 191، فقد بعضهم أبصارهم، وحكمت على 4 منهم بالإعدام، وعلى 7 آخرين بالسجن".

وأضاف: "واجه المحكومون الأربعة بالإعدام تهمة الإفساد في الأرض، وأحالت المحكمة الإيرانية العليا ملفهم القضائي إلى محكمة أخرى للبت فيه أيضاً".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وأحد المحكومين بالإعدام متخرج في اختصاص الكيمياء استخدم كحول "ميثانول" الصناعي، بدلاً من "إيثانول" في إنتاج مشروبات كحولية وبيعها من دون إجراء الاختبارات اللازمة. وامتلك متهم آخر محلاً لبيع مستلزمات طبية استخدمه لترويج مشروبات كحولية سامة ومغشوشة.

ويتوفى عشرات في إيران سنوياً، جراء تناول كحول فاسد. وزاد العدد خلال فترة تفشّي جائحة كورونا، حين سرت شائعات بأن تناول الكحول يقي من الإصابة بالفيروس.

ويعتبر تناول أو شراء كحول غير شرعي في إيران، وتشمل عقوبات من يخالفون قانون الكحول دفع غرامات أو الجلد أو السجن. ورغم ذلك تنتشر بشكل كبير المشروبات الكحولية التي يهرّبها تجار غير قانونيين.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، أصيب 29 طبيباً بتسمم، بسبب تناولهم كحولاً مغشوشاً في حفل بحديقة في مدينة شيراز (جنوب)، وتوفيت طبيبة، ودخل طبيب في غيبوبة، وأصيب البعض بفشل كلوي.

المساهمون