"الكتل الطلابية" في الداخل الفلسطيني تطالب شركاء الجامعات الإسرائيلية بوضع حد للتحريض

29 أكتوبر 2023
تحويل أكثر من 100 طالب للجان الطاعة بالمعاهد العليا الإسرائيلية (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

وجهت الهيئة المشتركة للكتل الطلابية في الداخل الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، عدة رسائل للجامعات الشريكة للجامعات الإسرائيلية ومموليها ومختلف السفراء والدبلوماسيين، للتدخل في وضع حد للتحريض العنصري والملاحقة ضد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية.

وتضم الهيئة المشتركة تحت سقفها 26 كتلة طلابية عربية من مختلف الجامعات في الداخل الفلسطيني، وتعمل تحت مظلة اللجنة العربية للطوارئ.

وتاتي الخطوة في إطار وجود أكثر من 100 طالب تم تحويلهم للجان الطاعة في مختلف المعاهد العليا، بالإضافة للمئات من المنشورات التحريضية ضد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية وسط تواطؤ وتعاون الجامعات والكليات والنقابات الطلابية فيها، حيث وصلت ذروة هذا التحريض إلى حد الاعتداء على مساكن الطلبة في كلية نتانيا، أمس السبت، وتعريض حياتهم للخطر وإخلائهم من مساكنهم.

وتؤكد الرسالة أن هناك انتهاكاً واضحاً لصلاحيات الجامعات القانونية، حيث تتعاون إدارة المؤسسات الأكاديمية مع فحص حسابات ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة للطلاب العرب، وهو ما يندرج تحت صلاحيات الشرطة والقضاء وليس المؤسسات الأكاديمية، والتي تتخذ إجراءات ضد الطلاب، والتهاون مع المنشورات التحريضية التي تضمن بعضها هدر دماء الطلاب العرب.

وتضيف الرسالة أن وزارة التعليم الإسرائيلية ساهمت في هذا الواقع من خلال إصدار تعليمات للتعامل بكل حدة مع الطلاب العرب، وإعطاء ضوء أخضر للتحريض عليهم بهذا الحجم وبشرعية من وزير التعليم الإسرائيلي شخصياً يوآف كيش الذي يتباهى بعنصريته وعدائيته لكل ما هو عربي وفلسطيني.

ودعت الهيئة الطلابية المشتركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن هذه المسألة، حيث يعاني المواطنون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، من حالات موثقة جيداً من العنصرية والتمييز والتحريض.

وطالبت الهيئة، الاتحاد الأوروبي أن يقوم بمراجعة الاتفاقيات الأكاديمية مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المشاركة في حملة التحريض، مطالبة أيضاً كافة المؤسسات الأكاديمية الدولية في العالم بمراجعة تعاملها مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الممارسات العنصرية، مشيرة إلى ضرورة أن يتأكد الممولون من الجهات المانحة أن دعمها لا يستخدم لدعم الحملات المناهضة للعرب والمحرضة ضدهم.

المساهمون