استمع إلى الملخص
- السكان يستخدمون مبيدات خاصة للقضاء على العقارب والحشرات السامة، مع توعية حول كيفية استخدامها وتجنب ملامستها.
- انتشار العقارب والأفاعي في أحياء القامشلي، مثل الهلالية وجرنك، يتفاقم بسبب مكبّ نفايات قريب وبيوت الطين.
وسط انتشار العقارب في سورية بكثرة، خصوصاً في بيوت الطين، توفيت طفلة في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرقي البلاد، بعدما أُصيبت بلدغة عقرب تسلّل إلى فراشها. وفي التفاصيل، أفاد عبد الله الجيسي، من أهالي قرية المنتفعين التابعة لناحية تل حميس في الحسكة، بأنّ الطفلة التي لم تتجاوز العامَين من عمرها توفيت اليوم الجمعة. أضاف الجيسي لـ"العربي الجديد" أنّ "العقارب تنتشر دائماً في القرية مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. ونحن نحاول حماية أنفسنا منها على الدوام، لكنّ قدر الصغيرة أن يكون العقرب في فراشها وتسبّب لدغته وفاتها".
وعن انتشار العقارب (من العنكبيات) والحشرات السامة في المنطقة، قال المواطن طه المحمود لـ"العربي الجديد" إنّه حصل على مبيدات من شأنها القضاء على العقارب حيث يقيم في حيّ الهلالية بمدينة القامشلي، مشيراً إلى أنّ بيته من طبقة واحدة مع "حوش" في جانبه. وتابع المحمود أنّ "في السابق، كنّا نعاني كثيراً من انتشار العقارب. وقد تعرّضت بدوري للدغة قبل سنوات عدّة"، واصفاً الألم بأنّه كان "شديداً جداً. وعلى الرغم من حصولي على الترياق اللازم، فإنّني بقيت أعاني لمدّة 24 ساعة من جرّاء اللدغة. وأوضح أنّ "الألم والتشنّج لم يكونا محتملَين، كذلك كان التعرّق غير طبيعي". وتابع أنّ "المبيدات تساعدنا في الوقت الراهن في التخلّص من العقارب"، مبيّناً أنّه عثر على "عدد منها نافقاً في حديقة البيت".
بدوره، قال أحمد عبد العزيز، من سكان حيّ الهلالية، لـ"العربي الجديد" إنّ "عن طريق مسؤولي الحيّ، حصلنا على مبيدات خاصة للعقارب والحشرات السامة"، شارحاً أنّ هذه المبيدات تُخلط مع المياه وتُرَشّ في البيت، شريطة عدم تنشّقها لمدّة 15 ساعة، إلى حين القضاء على العقارب الموجودة. أضاف أنّ المبيدات وُزّعت على المواطنين قبل نحو شهر، لافتاً إلى أنّ كثيرين لا يعرفون كيفيّة استخدامها، مشدّداً على ضرورة "عدم ملامسة الجسم". وأوضح عبد العزيز أنّه "بسبب ارتفاع الحرارة، فإنّ حشرات (وعنكبيات) كثيرة تنتشر"، وأشار إلى أنّ "إبقاء الأضواء مشتعلة يحمي من العقارب، إذ إنّها لا تغادر جحورها ومواقعها في حال وجود نور. ونحن أنجزنا العمل المطلوب منا وقمنا بتوعية الناس". وأكمل أنّ "المبيدات تحمينا من العقارب والحشرات التي يمكن أن تسبّب الأذى واللدغات"، مؤكداً أنّ بعد رشّ المبيدات في بيته وحوله، "لم أجد أيّاً من العقارب".
أمّا المسؤول في حيّ الهلالية علي أبو شهاب فقال لـ"العربي الجديد" إنّ "البودرة المستخدمة للقضاء على العقارب فعّالة. وقد وزّعناها على أصحاب البيوت. والمواطنون جميعاً قصدوا إدارة الحيّ وحصلوا على حصصهم من المبيدات". ولفت إلى أنّ "العقارب ظهرت بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكنّ المبيدات كانت فعّالة. وبحسب ما تبيّن، فقد حدّت كثيراً من انتشار العقارب في حيّ الهلالية".
ومن الأحياء التي تعاني من انتشار العقارب والأفاعي في مدينة القامشلي السورية، إلى جانب حيّ الهلالية، أحياء جرنك والعنترية وعلاية. وممّا يساهم كذلك في انتشار العقارب والأفاعي في المنطقة مكبّ نفايات يقع عند مشارفه. وتتفاقم المشكلة عندما تكون البيوت بمعظمها من الطين مع أسقف من الخشب أو الصفيح.