العراق: 700 ألف طالب يجتازون امتحانات البكالوريا.. وقطع خدمة الإنترنت

21 يونيو 2023
تجري الامتحانات في العراق وسط إجراءات مشددة لمنع الغش (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

يجتاز نحو 700 ألف طالب عراقي، اليوم الأربعاء، الامتحانات الوزارية النهائية للمرحلة الثانوية في عموم مدارس البلاد (البكالوريا)، وسط إجراءات مشددة وقطع لخدمة الإنترنت لمنع تكرار تسرّب الأسئلة.

وكانت وزارة التربية العراقية قد أعلنت أخيرا اتخاذ إجراءات مشددة لضمان عدم تكرار تسرب الأسئلة كما حصل في الأعوام السابقة، وهو ما تسبب حينها في إرباك بإدارة ملف الامتحانات، مؤكدة حرصها على سير العملية بشكل لا يؤثر على الطالب.

ووفقاً لبيان المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد، صدر أمس الثلاثاء، فإن "الوزارة أكملت استعداداتها لإجراء امتحانات السادس الثانوي، بالتنسيق مع الدوائر الأمنية والخدمية"، مبينا أن "عدد الطلبة المشاركين يزيد عن 689 ألفا، موزعين على 4769 مركزا امتحانيا في بغداد والمحافظات وممثليات إقليم كردستان".

وأكد "قطع خدمة الإنترنت خلال الامتحانات من الساعة الرابعة فجراً وحتى الساعة الثامنة صباحا".

من جهته، أوضح محمد خلف، وهو مدير مركز امتحاني في بغداد، أن "الاستعدادات التي اتخذتها وزارة التربية لإجراء الامتحانات والحفاظ عليها جيدة قياسا بالأعوام السابقة، وأن توزيع الطلاب على المراكز وعملية تنظيم الامتحانات جرت بانسيابية عالية، وأن الطلاب بدأوا اليوم أداء الامتحان الأول".

وأضاف خلف لـ"العربي الجديد" أن "عملية قطع الإنترنت خطوة مطلوبة لمنع تكرار تسرب الأسئلة كما حدث في الأعوام السابقة، وأن فترة الانقطاع المحددة من الساعة الرابعة فجرا إلى الثامنة صباحا لا تؤثر على مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص بشكل عام، لا سيما وأن الدوام الرسمي يبدأ عند الثامنة صباحا"، مشددا على الطلاب "الالتزام بالتعليمات الصادرة من قبل الوزارة واستصحاب البطاقة الامتحانية والحضور قبل وقت الامتحان".

عضو نقابة المعلمين العراقية، خالد الفتلاوي، أكد "أهمية أن تستمر وزارة التربية في إجراءاتها المشددة بمتابعة المراكز الامتحانية، وأن يكون هناك حضور مباشر للمدراء العامين والمسؤولين الكبار من الوزارة في تلك المراكز، لمنع أي حالات للغش"، مبينا لـ"العربي الجديد" أن "الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية تحدد مستقبل طلابنا، لذا تتطلب اهتماما ورقابة خاصة".

وأشار إلى أن قرار "قطع خدمة الإنترنت رغم ما به من سلبيات وتأثيرات على المصالح العامة للمواطنين ومؤسسات الدولة، إلا أنه بات إجراء لا بد منه، في ظل محاولات تسريب الأسئلة كما حصل في السنوات السابقة"، معتبرا أن "المحافظة على نزاهة الامتحانات ومنع حالات الغش يعد أهم من كل الاعتبارات الأخرى".

وتعرضت وزارة التربية العراقية للإحراج على إثر تكرار تسرّب الأسئلة الامتحانية العام الماضي، ما دفعها ولعدة مرات إلى تأجيل الامتحانات التي تكتشف تسرب أسئلتها قبل البدء في الامتحان بوقت قصير، ما تسبب في إرباك لدى الطلاب، وانتقادات كبيرة لعدم قدرة الوزارة على ضبط ملف الأسئلة.

المساهمون