أعلنت مديرية المرور العامة في العراق، وجود 4 ملايين سيارة داخل العاصمة العراقية فقط، تتسبب باختناقات مرورية كبيرة، مؤكدة تقديم مقترح وخطط للتخلّص منها، وتخفيف حركة السير داخل المدينة.
ووفقاً لمدير العلاقات والإعلام في المديرية العميد زياد القيسي، فإنّ "الزخم المروري الحاصل في شوارع بغداد مرتبط بعدة أسباب، منها أنّ شوارع العاصمة قديمة ولم تشهد أي تحديث، كما أن وجود أكثر من 4 ملايين مركبة في العاصمة يدل على عدد كبير جداً، فضلاً عن التكسرات الحاصلة في الشوارع"، مبينا في تصريح لقناة العراقية الإخبارية الرسمية أمس الإثنين، أن "من الإجراءات التي اتخذت لتخفيف الزخم المروري في شوارع العاصمة فتح 90% من الشوارع المغلقة، وتوسعة بعض الشوارع".
وأكد أن "المديرية رفعت مقترحات إلى مجلس الوزراء لتخفيف الزخم المروري، منها تحديد استيراد السيارات، وإنشاء سوق حرة للسيارات القديمة، وإعادة نظام تسقيط المركبات"، مشيرا إلى أن "المديرية غير معنية بإكساء وصيانة الطرق، كما أن الأموال المتحصلة من قبل مديرية المرور كجباية الطرق والرسوم تجمع وتذهب إلى خزينة وزارة المالية".
وأوضح المتحدث أن "المخالفات تؤثر على الزخم المروري"، متابعاً: "طلبنا من أمانة بغداد أن تكون هناك مرائب عامة لوقوف السيارات للتخفيف من الزخم المروري".
وزارة النقل العراقية، نأت بنفسها عن مسؤولية تلك الاختناقات، مطالبة باستحداث مرائب نقل رئيسية في أطراف العاصمة، وقال مدير إعلام الوزارة، حيدر عبد الرضا كاظم، في تصريح صحافي إن "عشوائية الخطوط الناقلة داخل المدن، بسبب وجود ساحات غير نظامية عائدة إلى أمانة بغداد، والتي يتم استغلالها من قبل المؤجرين لغرض انطلاق المركبات على خطوط النقل، تتسبب باختناقات مرورية".
وأكد كاظم في تصريح سابق "الحاجة إلى استحداث مرائب رسمية تحتوي على بوابات إلكترونية تنظم حركة العجلات داخلها، ولا يوجد زخم مروري فيها". وشدد على ضرورة "تخصيص أراض في أطراف بغداد، وتحويلها إلى مرائب رئيسية لفك الاختناقات عن العاصمة".
وفي ظل أزمة السير داخل العاصمة، لاسيما في وقت الذروة (بداية الدوام الرسمي ونهايته)، فإن الأهالي يستغرقون ساعات للوصول إلى دوائرهم صباحا، ومثلها للعودة إلى منازلهم مساء.
وقال سنان الزيدي، وهو موظف حكومي بإحدى دوائر بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "حركة السير والمرور داخل العاصمة باتت لا تطاق، مع كثرة القطوعات في الطرق، وانتشار الحواجز الأمنية، واستمرار استيراد السيارات من دون تخطيط مسبق".
وأضاف: "لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن. الكثير من الموظفين استغنوا عن سياراتهم الخاصة، ويتنقلون بسيارات الأجرة للتخلص من الزحامات"، مشيراً إلى أن "استمرار الإهمال الحكومي لهذا الملف، وعدم وضع ضوابط معينة لتنظيم حركة السير والمرور، كما فتح الشوارع، وإزالة الحواجز الأمنية، وإكساء الطرق وغير ذلك، خنقت أهالي العاصمة وحجّمت من قدرتهم على التنقل".