العراق يواصل استعداداته لإجراء التعداد السكاني في 2023

14 سبتمبر 2022
التعداد السكاني سيكون الأول بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 (Getty)
+ الخط -

حددت وزارة التخطيط العراقية الربع الأخير من العام المقبل، موعداً لإجراء التعداد السكاني العام في البلاد، وهو الأول الذي سيجري بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، مؤكدة أن المشروع لن يتأثر بتأخر الموازنة المالية وغيابها.

وتجري وزارة التخطيط منذ فترة استعدادات لإجراء التعداد، في ظل تحديات مالية وسياسية كانت قد عطلت المشروع لسنوات طويلة.

وتعوّل السلطات العراقية على التعداد السكاني، الذي سيشمل بيانات مختلفة أيضاً، اقتصادية ومعيشية وتعليمية، في رسم خطط طويلة وقصيرة المدى، ولا سيما في ما يتعلق بتطوير البنى التحتية.

وتعتمد البلاد على أرقام تخمينية في تقدير عدد السكان سنوياً، وانتهى العام الماضي بتقديرات عند 41 مليوناً إجمالي سكان العراق.

ووفقاً للمتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، فإن "مشروع التعداد السكاني قائم بموعده المحدد في الربع الأخير من عام 2023، وخصص له مبلغ 120 مليار دينار ضمن البرنامج الاستثماري بحسب موازنة العام الماضي"، مؤكداً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الأربعاء، أن "قانون الإدارة المالية لعام 2019 أقرّ على أن المشاريع الاستثمارية تستمر حسب نسب الإنجاز وبالتالي فإن مشروع التعداد العام للسكان مستمر وقائم ولن يتأثر بتأخير أو غياب إقرار موازنة عام 2022".

تعتمد البلاد على أرقام تخمينية في تقدير عدد السكان سنويا، وانتهى العام الماضي بتقديرات عند 41 مليون إجمالي سكان العراق

وأوضح أن "الهيئة العليا للتعداد حددت موعد تنفيذ التعداد السكاني في الربع الأخير من العام المقبل وفق ما هو مخطط له"، وبشأن قياس معدل الفقر في البلاد، أكد الهنداوي أن "معايير دولية تعتمد في احتساب نسبة الفقر، منها معدل الدخل ومستوى الخدمات التي تحصل عليها هذه الفئة، فضلاً عن إجراء المسوح الميدانية لتحديد أماكن تركز الفقر، وبالتالي يكون تحديد خط الفقر وفق هذه المعايير".

وأشار إلى "استعدادات الوزارة في بدء تنفيذ المسح الاقتصادي والاجتماعي في الفترة المقبلة، وسيتم تنفيذه بعموم العراق ويهدف إلى توفير مؤشرات جديدة عن نوع الفقر في البلاد ومستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة"، لافتاً إلى أن "نتائج هذا المسح ستكون مدخلات مهمة لاستراتيجية خط الفقر الثالثة التي يجري العمل على إعدادها للسنوات الخمس المقبلة".

وتابع أن "الوزارة ما زالت تعمل على استراتيجية خط الفقر الثانية للسنوات 2018ـ2023، وهنالك عمل مستمر لإعداد الاستراتيجية الثالثة للسنوات الخمسة المقبلة من خلال ورش عمل ونقاشات واجتماعات ومباحثات مع عدد من الجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية".

ولم يتمكّن العراق من إجراء تعداد سكاني بعد عام 2003 لأسباب غالبيتها مرتبطة بجوانب سياسية، وكذلك خلافات بشأن محاولات تصنيف العراقيين إلى مكوّنات قومية ومذهبية من خلال التعداد. 

وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أعلنت وزارة التخطيط العراقية أنّه يتوقع أن يبلغ عدد السكان الإجمالي في البلاد 50 مليون نسمة بحلول عام 2030، وسط تحذيرات من تأخّر الحكومة بإعداد خطة شاملة لمعالجة أزمات السكن والتعليم، والصحة، والبطالة، والفقر.

المساهمون