أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق، الأربعاء، تفكيك شبكة مخدرات تضم تسعة أفراد في محافظة البصرة (جنوب)، وضبط 1100 حبة مخدرة، وكميات من مادة الكريستال المخدرة، وأدوات تعاطٍ، إضافة إلى أنواع من الأسلحة، وفق بيان رسمي.
وتواصل القوات العراقية مداهمة أوكار المتاجرين بالمخدرات في مناطق وسط وجنوب البلاد، وتمكنت منذ بداية العام الجاري من كشف نحو 35 شبكة محلية في مدن بابل والنجف والناصرية والبصرة، حسب مصدر في وزارة الداخلية.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "تجار المخدرات في مدن جنوب العراق يحصلون على المخدرات من خلال تجار آخرين في ديالى وواسط، وهما محافظتان تجاوران إيران، ويتم ذلك بدعم جهات بعضها مرتبط بفصائل مسلحة معروفة".
وأضاف المصدر أن "أكثر أنواع المخدرات المتداولة في مدن جنوب العراق هي الحبوب المعروفة باسم "الحبوب الوردية"، إضافة إلى الخشخاش، والحشيشة، والكريستال، وهذه المخدرات تصل غالبيتها من إيران، كما كشفت القوات الأمنية أكثر من حديقة في بغداد والبصرة وديالى لزراعة بعض أنواع المخدرات".
وأكد محمد المالكي، وهو ناشط من مدينة البصرة، لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر تحظى بدعم من فصائل مسلحة تتورط في أغلب أنشطة تجارة المخدرات، وهذا الأمر غير خاف على أهل البصرة، ومشكلات المخدرات تتزايد، والشرطة أمام تحد خطير للسيطرة عليها، فجرائم جنائية كثيرة كانت من قبل أشخاص تحت تأثيرها، ما يجعل الموضوع يشكل تهديدا أمنيا للمجتمع".
وأقر المسؤول المحلي في محافظة البصرة، علي الوائلي، بأن "قوات الأمن تحتاج إلى تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى التجار الرئيسيين للمخدرات، إضافة إلى السيطرة الفعلية على الحدود مع إيران، لأن أكثر من 80 في المائة من المخدرات إيرانية المنشأ"، معتبرا أن عمليات القبض والتفكيك التي يعلن عنها "لا تتناسب مع حجم تجارة المخدرات، وعدد المتورطين فيها".
وكان القانون العراقي قبل الاحتلال الأميركي يعاقب بالإعدام شنقا مروجي المخدرات، إلا أنه بعد الاحتلال ألغي الإعدام، وفرضت عقوبات تصل إلى السجن لمدة 20 عاماً.