تواصل الإصابات اليومية بفيروس كورونا التصاعد في العراق، لليوم الثالث على التوالي، لتتجاوز، السبت، 1600 إصابة، بالإضافة إلى 8 وفيات، وتعافي 1020، وقررت وزارة الصحة غلق المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي التي لا تلتزم بإجراءات الوقاية، في حين دعا مسؤولون إلى فرض حظر التجوّل بـ"القوة".
وقالت وزارة الصحة والبيئة في بيان، إن "دائرة الصحة العامة أصدرت قرارات بغلق كافة المولات والمطاعم والقاعات والمقاهي التي لا تلتزم بشروط الوقاية من الفيروس، وغلق كافة معاهد الدروس الخصوصية التي لا تلتزم بالإجراءات، واتخاذ إجراءات قانونية حسب قانون الصحة العامة بحق المدارس الأهلية التي لا تلتزم بالتعليمات"، داعية "الجامعات والكليات والمدارس إلى عدم السماح لأي طالب أو معلم بالدخول من دون ارتداء الكمامة".
واقترحت لجنة الصحة في البرلمان العراقي، فرض حظر تجول جزئي بـ"القوة"، واعتماد "إجراءات عقابية صارمة" بحق المخالفين لإجراءات الوقاية والسلامة لمواجهة موجة خطيرة من الوباء قد تدخل فيها البلاد قريبا.
وقال عضو اللجنة، النائب فالح الزيادي، إن "العراق على أبواب موجة وبائية خطيرة لأنه محاط بدول تشهد انهيارات صحية، وارتفاعا كبيرا بمعدلات الإصابات والوفيات"، مشددا في تصريح صحافي، على "تأمين المستلزمات والأدوية اللازمة، وتوسيع الفحوص والتحريات من قبل وزارة الصحة، وتنفيذ إجراءات وقائية من قبل المواطنين والحكومة والمؤسسات الدينية والمجتمعية لمواجهة الموجة الجديدة".
وكشف الزيادي عن "قرارات مهمة ستتخذها اللجنة العليا للصحة والسلامة خلال الفترة المقبلة، أبرزها بحسب الترجيحات العودة إلى الحظر الجزئي، وتعليق دوام المدارس والجامعات، وتقليصه الدوام في الدوائر الحكومية. مواجهة خطر كورونا مرهون بالتزام المواطنين، وإجبار الجميع على الخضوع للإجراءات الوقاية، وعدم التراخي تجاه الخطر الوبائي، وعلى الحكومة فرض حظر جزئي بـقوة القانون، وعدم الاقتصار على بيانات إعلامية للحد من الأضرار الوبائية المحتملة".
وبلغ إجمالي الإصابات في العراق، منذ بداية تفشي الفيروس 627416 إصابة، من بينهم 13111 وفاة، وتعافي 599167.
وحذر وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، الأسبوع الماضي، من احتمال فرض حظر التجوّل مجددا في حال استمرار زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، مهدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدّ المؤسسات والأشخاص المخالفين للإجراءات الوقائية.