أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق بأنّ شاباً يافعاً يُدعى عبد الله رايق إسماعيل لقي حتفه، اليوم الأحد، نتيجة حريق اندلع في مخيّم للنازحين بمحافظة إربيل، بعدما التهمت النيران عدداً من الخيم. ولم تصدر الجهات الأمنية أو وزارة الهجرة والمهجّرين، حتى الآن، أيّ توضيح رسمي بشأن أسباب هذه الحادثة.
وتضمّ محافظات الإقليم الواقع شمالي العراق، مخيّمات للنازحين من الذين لم يتمكّنوا بعد من العودة إلى مناطقهم لأسباب أمنية وسياسية، أو لعدم قدرة السلطات العراقية على إعادة إعمار مناطقهم التي تعرّضت للتدمير في خلال سنوات الحرب التي استهدفت تنظيم داعش، بين عام 2014 وعام 2017.
ونقلت محطات إخبارية كردية محلية عن المتحدّث باسم الدفاع المدني في إربيل، سركوت كارش، أنّ "حريقاً ضخماً اندلع مساء اليوم الأحد، في مخيم بحركة بإربيل، وأسفر عن مصرع شاب يبلغ من العمر 17 عاماً".
الشاب عبد الله رايق إسماعيل من مواليد 2005 وينحدر من حي الكرامة في #الموصل يلقى حتفه في حريق مخيم #بحركة للنازحين بأربيل pic.twitter.com/maPu2IQgnn
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 11, 2022
وقد قال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الدفاع المدني تعمل على السيطرة على الحريق الذي أتى حتى الآن على عدد من الخيم"، مشيرين إلى أنّ "أسباب الحريق لم تُعرَف بعد. لكنّه من المرجّح أن تكون ناجمة عن تماس كهربائي".
وفي الأشهر الماضية من العام الجاري والأخيرة من العام الذي سبق، سُجّلت حوادث عدّة ما بين حرائق وانفجارات في مخيّمات للنازحين شمالي العراق، تسبّبت في سقوط قتلى وجرحى بين هؤلاء. وهو الأمر الذي دفع وزارة الهجرة والمهجّرين إلى تشكيل لجان تحقيق، علماً أنّ النتائج كانت تبيّن دائماً أنّ تلك الحوادث أتت عرضية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الهجرة في وقت سابق من اليوم الأحد، عودة 159 نازحاً من عشوائيات الموصل إلى مناطقهم الأصلية، بإشراف مباشر من قبل وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو. أضافت الوزارة في بيان أنّ "عودة النازحين جاءت بعد إتمام التدقيق الأمني لهم بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومات المحلية، وتمّ إيصالهم إلى مناطق سكنهم الأصلية مع كلّ أمتعتهم".
وكانت الوزارة قد أقرّت في تصريحات سابقة بصعوبة إنهاء المشكلات التي تمنع إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، على الرغم من مرور ثماني سنوات على نزوحهم القسري، مبيّنة أنّ 37 ألف نازح ما زالوا في المخيّمات. بالتالي، على الرغم من مرور نحو خمس سنوات على انتهاء المعارك في العراق وطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في مدينة الموصل شمالي البلاد، فإنّ ملف النزوح ما زال مفتوحاً.