العراق في صدارة دول العالم بحوادث السير: أكثر من 4800 وفاة خلال عام

20 يوليو 2022
معظم حوادث الطرق بالعراق هي نتيجة السرعة المفرطة واستخدام الهاتف (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الصحة العراقية إن عدد ضحايا حوادث السير والمرور في البلاد للعام 2021 بلغ 4863 شخصاً مما يضع العراق في صدارة دول العالم بالحوادث. وأضافت الوزارة أن العرق شهد وبمعدل يومي حالات وفاة جراء حوادث السير.

وتسجل الشوارع في المحافظات العراقية حوادث سير يومية توقع ضحايا وتتسبب بإصابات مختلفة، وسط حالة من عدم التزام سائقي السيارات بأنظمة السير والمرور، ما دفع المديرية إلى فرض غرامات مالية وعقوبات على المخالفين أخيراً، فضلاً عن إلزام سائقي السيارات بارتداء حزام الأمان.

وحمّل الناشط في مجال حقوق الإنسان، ماهر محمد، مديرية المرور العامة مسؤولية تلك الحوادث، بسبب عدم تشديدها على تطبيق قوانين المرور ومحاسبة المخالفين، وأكد محمد لـ"العربي الجديد" أن "هناك حالة من الفوضى في شوارع البلاد، وأنه لا يوجد التزام بأنظمة المرور من قبل أغلب سائقي السيارات، كما أن محاسبة المخالفين ضعيفة جداً".

وأضاف أن "استمرار التهاون بمحاسبة المخالفين من قبل مفارز المرور، يزيد من حالة عدم التزام سائقي السيارات"، مشدداً على أن "الجميع مشترك بهذه المسؤولية وأولهم مديرية المرور، وسائقو السيارات".

وقال النقيب بمديرية المرور العامة، هادي الربيعي، لـ"العربي الجديد" إن "الأحزاب المتنفذة والنواب والمسؤولين وأبناءهم، يخالفون قواعد السير والمرور، ويرفضون تطبيق القانون عليهم"، وأضاف أن "الكثير من عناصر المرور تعرضوا إلى اعتداء بالضرب من قبل هؤلاء، بمجرد محاولة محاسبتهم على المخالفات المرورية"، مبيناً أن "ذلك جعل من عناصر المرور يتجنبون المحاسبة المشددة، لعدم وجود قانون يحميهم من الاعتداءات".

ووفقاً لمدير دائرة العمليات والخدمات الطبية الطارئة في وزارة الصحة، فاضل الربيعي، فإن "العراق في صدارة الدول عالميا في حوادث الطرق، إذ بلغ عدد حالات الوفاة لعام 2021 (4863) شخصاً والعاصمة بغداد في صدارة المحافظات وتليها محافظة بابل"، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، مساء الثلاثاء، أن "محافظة ذي قار في صدارة المحافظات من حيث الإصابات غير المميتة، تليها محافظة ديالى".

وأكد الربيعي أن "التقرير النهائي لعام 2021 يؤشر الى أن إصابات الطرق تمثل السبب الرئيس بحالات الوفاة في البلاد جراء الحوادث، حيث تمثل نسبتها 39.7%"، مشيراً إلى أن "التقرير يبين أن مستخدمي السيارات والمشاة يمثلون النسبة العليا من الإصابات المميتة، يليهم مستخدمو الدراجات النارية".

وتابع أن "معظم حوادث الطرق هي نتيجة السرعة المفرطة واستخدام الهاتف النقال"، وشدد على أن "الطرق الخارجية تحتاج الى تأهيل وإزالة المطبات، والعمل بالميزان لقياس أحمال السيارات الكبيرة، فضلاً عن توفير حواجز لمنع عبور الحيوانات السائبة، مع أهمية نصب العلامات الإرشادية ونصب الكاميرات الحرارية للحد من الحوادث".

وأقدمت مديرية المرور العامة في العراق، أخيراً على فرض غرامات مالية وعقوبات على سائقي السيارات، ممن يسيرون بالاتجاه المعاكس في الشوارع الرئيسة، وعلى كل من لا يلتزم بحزام الأمان، إلا أنها لم تلتزم بتطبيق القرارات إلا لفترة قصيرة.

يشار الى أن البرلمان صوت على قانون المرور الجديد مطلع مايو/ أيار 2019، والذي نص على مضاعفة الغرامات على السائقين ممن يرتكبون المخالفات المرورية، إلا أنه لم يحجم من ارتكاب المخالفات.

المساهمون