العدوان الإسرائيلي يخرج مستشفى الرسول الأعظم في ضاحية بيروت الجنوبية عن الخدمة

07 أكتوبر 2024
مستشفى بعلبك، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت مستشفيات في بيروت لأضرار جسيمة جراء الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى خروج مستشفى الرسول الأعظم عن الخدمة، بينما يعمل مستشفى السان تيريز بفريق محدود لضمان سلامة العاملين.
- مستشفى بهمن يواصل العمل في أقسام الطوارئ والعمليات الجراحية، مع استعداد الفريق الطبي للتعامل مع أي حالات طارئة، رغم التحديات الأمنية في المنطقة.
- نقابات الممرضات والأطباء في لبنان تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي، واصفة الوضع بأنه مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني.

أعلن مصدر طبي لبناني، الاثنين، خروج مستشفى الرسول الأعظم عن الخدمة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد تضررها إثر غارات إسرائيلية عنيفة الليلة الماضية، مشيراً إلى أن المستشفى يُعد واحداً من المستشفيات الأكبر في بيروت.

كما أوضح المصدر لـ"الأناضول"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، خروج مستشفى السان تيريز أيضاً عن الخدمة، غير أن رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور فادي الهاشم نفى ذلك في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد". وقال الهاشم لـ"العربي الجديد": "نحن نعمل، لكن بفريق طبي وتمريضي محدود، حفاظاً على سلامتهم، لأن المستشفى موجود بمنطقة خطيرة نوعاً ما، والمريض يصل بصعوبة. وقد قمنا بتأمين مكان آمن لينام فيه الفريق الطبي والتمريضي".

وتابع الهاشم: "لا تأتينا إصابات ولا مرضى، فمن سيجري عملية جراحية في مستشفى تحت القصف؟ لكن المستشفى مفتوح وجاهزون لعلاج أي حالة تأتينا، رغم الأضرار التي أصابت الطاقة الشمسية بشكل كبير وقساطل المياه التي بادرنا لإصلاحها فوراً كي لا يغرق المستشفى والمعدات الطبية بالمياه، وهناك معدات طبية عمدنا إلى إطفائها لحمايتها. كما تسببت الغارات بتحطيم زجاج المستشفى نتيجة الارتجاج، إذ نشهد كل ليلة ضربات في محيط المستشفى، على بُعد 100 إلى 150 متراً فقط". وختم بالقول: "لم يتم التعرض بشكل مباشر للمستشفى، لذلك، لم نسجل أي خسائر بشرية أو إصابات مباشرة للمعدات والأجهزة الطبية، كما أن المعدات الثقيلة والأشعة موجودة تحت الأرض".

من جانبه، كشف المدير الطبي في مستشفى "بهمن"، الدكتور حسن نصار، لـ"العربي الجديد"، أنه "بناء على تعليمات وزير الصحة العامة في لبنان، فراس الأبيض، لا يزال المستشفى مفتوحاً، لكن فقط بقسمَي الطوارئ والعمليات الجراحية، وهما القسمان الأساسيان في الوضع الراهن"، مؤكداً عدم وجود مرضى حالياً بالمستشفى الواقع في منطقة حارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن "فريقنا الطبي والتمريضي واللوجستي جاهز، وبالعدد الكافي لمعالجة أي إصابة وافدة. كما نقوم بمهامنا بالتنسيق مع وزير الصحة العامة وضمن خطة الطوارئ الصحية. وبالنسبة للحديث عن مدى الأمان والسلامة العامة لفريق عملنا، يمكن القول إن البلاد كلها غير آمنة، ومن واجبنا الإنساني البقاء بجانب أهلنا وتقديم الخدمات الملحة والرعاية الطبية اللازمة".

وأمس الأحد، أعلنت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان "توقفت الخدمات في 3 مستشفيات بالجنوب وسط مواصلة إسرائيل توسيع عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي. وطالبت النقابة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي بالتدخل سريعاً للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل تحييد القطاع الصحي عن الحرب المدمّرة".

وفي وقت سابق، وجهت نقابة أطباء لبنان نداء عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف المجزرة الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، عقب مقتل وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج مستشفيات في جنوب لبنان عن الخدمة. ووصفت النقابة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف". 

المساهمون