العثور على جثتين جراء انهيار مبنى في مرسيليا وعمليات البحث تتواصل

10 ابريل 2023
رجال الإطفاء يبحثون بين الأنقاض بعد انهيار مبنى بمرسيليا (كليمنت ماهودو/فرانس برس)
+ الخط -

بعد أربع وعشرين ساعة على انفجار أدى إلى انهيار مبنى من أربع طبقات في مرسيليا بجنوب فرنسا، عثرت أجهزة الإنقاذ على أول جثتين تحت الأنقاض من بين ثمانية أشخاص يُشتبه بأنهم في عداد المفقودين.

وقال رجال الإطفاء في بيان، فجر اليوم الإثنين، إنه عُثر على "جثتين" لكن "نظراً إلى الصعوبات سيستغرق استخراج (الجثث من الموقع) وقتاً".

وقال رئيس بلدية مرسيليا، بونوا بايان، في بيان: "هذه الليلة، الأسى والألم كبيران"، مضيفاً: "نواصل بذل كل ما في وسعنا لاستكمال عمليات الإنقاذ".

وأدى انهيار المبنى في مدينة مرسيليا الساحلية إلى جرح خمسة أشخاص على الأقل فيما لا يزال بعض الأشخاص مفقودين، لكن ثمة حريقاً يعرقل جهود الإنقاذ.

وانهار، بعد انفجار كبير ليل السبت الأحد، المبنى رقم 17 في شارع تيفولي في حي يشتهر بمقاهيه ومطاعمه في مرسيليا، وتضرر مبنيان متجاوران انهار أحدهما بعد ساعات من الحادث، فيما الثاني آيل للسقوط.

وقبل العثور على الجثتين قالت المدعية العامة في مرسيليا، دومينيك لورانس: "لدينا ثمانية أشخاص لا يستجيبون في المبنى رقم 17 في شارع تيفولي وعلى مستوى الحديقة التي تربط المبنَيين 15 و17 لا أنباء لدينا". وأضافت لورانس: "الأشخاص الثمانية الذين تحدثت عنهم، أبلغنا أقاربهم وأسرهم بأن لا أنباء بشأنهم".

من جهتهما، قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، ورئيس بلدية المدينة، بونوا بايان، إنّ خمسة أشخاص مقيمين في مبان قريبة من المبنى 17 أُصيبوا بجروح لكن حالاتهم مستقرة.

وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث منذ ساعات، وتسابق فرق الإطفاء الوقت لإخماد حريق تحت الأنقاض يمنع الكلاب المدربة من البحث عن ناجين محتملين. ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "حزنه" بسبب هذه المأساة.

أسباب غير محددة  

وفي وقت سابق، أعلن دارمانان الذي حضر إلى الموقع لدعم السكان وحوالى مائة من عناصر الإطفاء أثناء عملهم، وجود أربعة أشخاص تحت الأنقاض "بشكل مؤكد"، وأضاف أنه "يمكن أن يكون هناك حوالى عشرة أشخاص".

وأشارت لورانس إلى أنه "ما زال من المستحيل حتى الساعة أن نحدّد أسباب الانفجار"، الذي أدّى إلى انهيار المبنى المؤلف من أربع طبقات. وأضافت أن "الغاز هو أحد الاحتمالات الممكنة طبعاً" وقد يكون تسبب بالانفجار.

إجلاء 186 شخصاً

وأُخلي نحو 30 مبنى احترازياً، ما يشمل 186 شخصاً أي 90 أسرة في أربعة شوارع، حسب وزير السكن أوليفييه كلان الذي يزور مرسيليا، الإثنين.

ولقي ثمانية أشخاص مصرعهم في انهيار مبنيين في منطقة أخرى في مرسيليا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وكانت هذه المباني متداعية بشكل خطير في مدينة يعيش أربعون ألف شخص فيها داخل أحياء فقيرة، حسب منظمات غير حكومية.

لكن رئيس البلدية يستبعد، على ما يبدو، أن يكون المبنى الذي انهار الأحد متداعياً في حي معروف بمطاعمه وحاناته وحياته الليلية، وقال: "حسب علمي لا مشاكل خاصة بشأن هذا المبنى. لسنا أمام حالة شارع يضم مساكن غير صحية".

(فرانس برس)

المساهمون