بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المرض "إكس" يشير إلى وباء دولي خطير يمكن أن يكون ناجماً عن مسببات الأمراض غير المعروف حالياً أنها تسبب مرضاً بشرياً. وتصنّف المنظمة "إكس" كمرض ذي أولوية في حملتها للتوعية، إلى جانب كوفيد-19، وحمى القرم-الكونغو النزفية، ومرض فيروس الإيبولا، ومرض فيروس ماربورغ، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ومرض فيروس نيباه، ومرض فيروس الهينيبا، وحمى الوادي المتصدع، وفيروس زيكا.
‘Disease X’ is a placeholder for an unknown pathogen that could cause a global emergency.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 17, 2024
History has taught us that we must anticipate new threats. Failing to prepare leaves the world prepared to fail.
At #WEF24 today, I spoke about @WHO initiatives that are supporting… pic.twitter.com/M4uF44WYNj
وأضيف المرض "إكس" إلى القائمة في عام 2018. إلى ذلك، نقل موقع صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" ورقة بحثية نشرت في مجلة لانسيت بلانيت هيلث، تشير إلى أن الخطوات الأكثر منطقية لتقليل خطر حدوث جائحة أخرى يتمثل بتقليل احتمالية التفاعل حيث تنتقل الفيروسات حيوانية المنشأ من الحيوانات الأخرى إلى البشر. وعلى الرغم من أن الورقة البحثية المنشورة لا تذكر صراحةً المرض "إكس"، مع التزامات مالية كبيرة تهدف إلى الوقاية من الجائحة، ركزت في المقام الأول على الاستعداد والاستجابة بدلاً من الوقاية.
يشار إلى أنه كان ضمن برنامج عمل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي انعقد ما بين 15 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي، اجتماع بعنوان "الاستعداد للمرض إكس".
ولا يعرف العلماء حتى الآن نوع الفيروس الذي قد يسبب الوباء التالي، أو بعبارة أخرى، المرض إكس الذي سيتحول إليه. ويقول خبير الأمراض المعدية في كلية الطب والعلوم الطبية الحيوية بجامعة بافلو جاكوبس، لصحيفة "الإندبندنت"، توماس روسو، إن الكثير من الناس يعتقدون أنه يمكن أن يكون فيروساً تاجياً أو سلالة جديدة من الإنفلونزا، لكن يمكن أن يكون جديداً تماماً".
يضيف روسو أنه "لا توجد طريقة لمعرفة متى سيظهر المرض إكس، ولا يمكننا إجراء أي تخمينات مدروسة عن مدى فتكه. لكن بالنظر إلى ما شهده العالم خلال عامي 2020 و2021 قبل توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 على نطاق واسع، فمن الأهمية أن نظل متيقظين للأمراض المثيرة للقلق التي تظهر".
والحد من الضرر الذي قد يسببه المرض إكس يوجب على المسؤولين وصناع السياسات الاستمرار في التركيز على منع الوباء التالي. في هذا الإطار، يتحدث روسو عن أهمية "مواصلة البحث والتمويل الطبي الحيوي والحفاظ على استمراريتها في ما يتعلق بأساسيات ما نسميه العوامل النموذجية"، مشيراً إلى أن "هذه العوامل النموذجية هي أي عوامل يتوقع العلماء أنها يمكن أن تسبب مرضاً وموتاً جماعياً في المستقبل، مثلما فعل كوفيد-19 عندما ظهر لأول مرة".