العالم في قبضة عدم المساواة مع مداخيل الأثرياء

14 نوفمبر 2022
ملياردير جديد كل 26 ساعة في العالم (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

تؤكّد مؤشرات مكتب الإحصاء الأميركي الصادرة في سبتمبر/أيلول الماضي، تنامي عدم المساواة في الدخل في الولايات المتحدة وحول العالم. والسبب الأول، بحسب ما ينقله تقرير نشره موقع "جابان توداي"، هو أن الأثرياء يزدادون ثراءً، بدلاً من أن يصبح الفقراء أقل فقراً.
يميل عدم المساواة إلى أن تكون أكبر في البلدان النامية منها في البلدان الغنية. وتبدو صورة عدم المساواة أكثر قتامة لدى النظر إلى ما يكسبه الناس، وما يملكونه من أصول واستثمارات وثروات.
في عام 2021، امتلك أغنى 1 في المائة من الأميركيين نسبة 34.9 في المائة من ثروة بلدهم. أما أغنى 1 في المائة في المملكة المتحدة فامتلكوا 22.6 في المائة من ثروة بلدهم، فيما امتلك أغنى 1 في المائة في ألمانيا 18.6 في المائة من ثروة البلاد.
وعالمياً، يملك أغنى 10 في المائة من الناس نحو 76 في المائة من ثروة العالم، و50 في المائة من الطبقة الدنيا 2 في المائة فقط، وفقًا لتقرير عدم المساواة العالمي للعام الحالي.
ويشير خبراء إلى أن الزيادات الكبيرة في رواتب المسؤولين التنفيذيين تساهم في رفع مستويات عدم المساواة في الدخل، فمعظمهم يكسب على الأقل نحو 20 ضعفاً من متوسط راتب العامل في الشركة التي يقودها. لكن نحو 2700 ملياردير في العالم لا يجنون معظم أموالهم من الأجور، بل من مكاسب الأسهم والاستثمارات، كما ينمو جزء كبير من أصولهم من إعفاءات ضريبية لشركات وأفراد، علماً أن أعلى معدل ضرائب يدفعه الأثرياء الأميركيون هو 20 في المائة.

ويُعد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" و"سبايس إكس" و"تويتر" أغنى رجل في العالم حالياً، بثروة مقدارها 240 مليار دولار. 
وتتحدث منظمة "أوكسفام" الخيرية الدولية التي تركز على تخفيف الفقر في العالم عن ظهور ملياردير جديد كل 26 ساعة في العالم، وتصف عدم المساواة بأنه "شديد جداً لدرجة أن أغنى 10 رجال في العالم يملكون ثروة أكثر من 3.1 مليارات من أفقر الناس".
وفيما يميل الأغنياء إلى إنفاق أموال أقل من الفقراء، قد يبطئ التركيز الشديد للثروة وتيرة النمو الاقتصادي، كما يمكن أن يفاقم عدم المساواة الشديد الخلل السياسي ويقوض الثقة في الأنظمة، وأيضاً مبادئ العدالة والمعايير الديمقراطية لتقاسم السلطة والموارد.
وتدعو العديد من الحلول المقترحة لمعالجة عدم المساواة إلى فرض ضرائب ولوائح وسياسات جديدة، وتطبيق استراتيجيات خيرية لاستخدام المنح والاستثمارات المجتمعية. ويشدد خبراء على أن التغيير ضروري لمستقبل أفضل.

المساهمون