تسببت فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن مرور العاصفة الاستوائية تشينيسو عبر مدغشقر في مقتل 30 شخصا وفقدان 20 آخرين وتضرر عشرات الآلاف بأنحاء الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، اليوم الاثنين، بحسب تقييم أولي.
وقال مكتب مدغشقر الوطني لإدارة المخاطر والكوارث إن العاصفة ضربت اليابسة في شمال شرق الجزيرة، الخميس الماضي، وتضرر جراءها نحو 89 ألف شخص.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية في مدغشقر أن العاصفة، التي تتجه الآن إلى قنال موزمبيق، شهدت رياحا بلغت سرعتها 170 كيلومترا في الساعة مطلقة أمطارا غزيرة.
وأعلن الكولونيل فالي أريتيانا، من مكتب المخاطر والكوارث، وقوع انهيارات منازل وانهيارات أرضية، ثم أضاف: "كان رد فعل الناس عموما سليما، لكن البعض لم يهتموا ما يكفي بتحذيراتنا من عبور الأنهار في حال الفيضان لأن التدفق يكون أقوى بكثير من المعتاد".
ودمرت العاصفة البنية التحتية، وقطعت العديد من الطرق بسبب ارتفاع المياه والانهيارات الأرضية وتحطم الجسور، واضطر نحو 33 ألف شخص لمغادرة منازلهم في منطقة بويني، في شمال غرب الجزيرة، وقال سكان محليون إن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بشكل كبير.
وكانت ماروفواي، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوبا، واحدة من أكثر المناطق تضررا بالعاصفة، حيث لا تزال مياه الفيضانات الراكدة تؤثر على العديد من المناطق.
وقال مسؤول بالمنطقة، تولوتريينياينا راكوتونيندريانا، إن مستوى المياه يتناقص ببطء شديد، مشيرا إلى أن العديد من المنازل لا يزال مغمورا بالمياه، ولهذا السبب لا يزال معظم الضحايا في مواقع إيواء. والطرق مغطاة بالمياه وعلينا التحرك بالزوارق".
وقالت السلطات المحلية إنه يتم توزيع الإمدادات الغذائية الأساسية لمساعدة المحتاجين.
(أسوشييتد برس)