الضباب الدخاني السام يغطي نيودلهي

12 نوفمبر 2021
على دراجة في نيودلهي (سونيل غوش/ Getty)
+ الخط -

تراجعت جودة الهواء مجدداً في العاصمة الهندية نيودلهي، أمس الجمعة. وغطت غيمة كثيفة من الضباب الدخاني السام سماءها بسبب انخفاض درجة الحرارة وسرعة الرياح، وارتفاع وتيرة حرق مخلفات المحاصيل في الأراضي الزراعية المحيطة بها.
تزامن ذلك مع ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي استضافته مدينة غلاسكو الاسكتلندية على مدى 12 يوماً، وأفضى إلى تعهدات للدول المجتمعة لم تراعِ بحسب خبراء كل متطلبات إنقاذ كوكب الأرض من التغيرات المناخية الخطرة، وأهمها على صعيد لجم النشاطات الصناعية المرتبطة بالفحم. 
وقلص الضباب مستوى الرؤية في نيودلهي، فيما بلغ مؤشر جودة الهواء الذي يقيس درجة التلوث 461 على مقياس من 500، ما يعني أن استنشاق الهواء قد يؤثر سلباً على الأصحاء، ويعرّض أصحاب الحالات المرضية لمخاطر جسيمة.

وبلغ متوسط تركيز الجزيئات الدقيقة السامة في الجو (بي إم 2.5) 329 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الهواء، علماً أن القراءة "الآمنة" التي توصي بها الحكومة لمتوسط تركيز هذه الجزيئات الدقيقة محددة بـ 60 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الهواء خلال 24 ساعة.
وتتغلغل جزيئات "بي إم 2.5" الصغيرة جداً في الرئتين، وتدخل مجرى الدم وتتسبب بالتالي بأمراض تنفسية حادة بينها سرطان الرئة.
ورغم إنفاق مليارات الروبيات على مدى السنوات الأربع الماضية، لم تفلح جهود الهند في الحد من ممارسة حرق مخلفات المحاصيل التي تعتبر مصدراً رئيساً للتلوث خلال فصل الشتاء، تمهيداً لوقف التدهور الحاد لجودة الهواء.
(رويترز، فرانس برس)

المساهمون