أُرسل قسراً آلاف من سكان العاصمة الصينية بكين، ليل الجمعة-السبت، إلى مراكز حجر صحي، بعد اكتشاف 26 إصابة بكوفيد-19 في مكان سكنهم، بحسب إشعار رسمي وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.
ونُقل أكثر من 13 ألفاً من سكان مجمّع نانكشينيوان السكني جنوب شرقي العاصمة إلى فنادق مخصّصة للحجر، على الرغم من أنّ نتائج الفحوص الخاصة بكوفيد-19 التي خضعوا لها أتت سالبة. وقد هدّدتهم السلطات بعقوبات في حال قاوموا هذه الإجراءات.
وجاء في بيان رسمي للسلطات الصحية في مقاطعة تشاويانغ أنّ "الخبراء قرّروا إخضاع كلّ سكان نانكشينيوان للحجر الصحي ابتداءً من منتصف ليل 21 مايو/ أيار (الجاري)، وذلك لسبعة أيّام". أضاف البيان: "يُرجى التعاون تحت طائلة تحمّل عواقب قانونية".
وأظهرت صور مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يقفون في طوابير حاملين أمتعتهم وسط الظلام، في انتظار الصعود إلى الباصات. وشكا أحد السكان عبر موقع ويبو الصيني للتدوينات من أنّ "البعض محتجز منذ 23 إبريل/ نيسان (الماضي) على الرغم من النتائج السالبة لفحوصاتهم... وكثيرون منهم مسنوّن أو لديهم أطفال". ووفق نقاشات على الموقع، طلبت السلطات من السكان حزم أمتعتهم وأبلغتهم بأنّ منازلهم سوف تُعقّم.
Thousands of people are being taken away to Covid testing and concentration (quarantine ) camps in #Shanghai, #China !
— OsintFox🐺 (@OsintFox) May 4, 2022
2022-05-03 Midnight pic.twitter.com/TnZBSooCvd
Your daily zero-covid insanity.
— William (@cowboyInNY) May 7, 2022
It happened in the city of Dandong which borders North Korea. It's not even funny when you watch this. And you understand why Chinese people always joke about how China is turning into another North Korea. pic.twitter.com/c8V91Y2VL6
وتأتي هذه الإجراءات في سياق استراتيجة "صفر كوفيد" التي تنتهجها الصين والتي تثير استياءً متزايداً، خصوصاً أنّها تشمل إغلاقاً شبه كامل للحدود مع تقليص للرحلات الجوية الدولية، بخلاف سياسة رفع القيود المعتمدة في معظم أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، ما زالت مدينة شنغهاي (شرق) تشهد إغلاقاً يشمل سكانها البالغ عددهم 25 مليوناً، منذ بداية إبريل. ويشكو هؤلاء من مشكلات في التموين، ويخشون إرسالهم الى مراكز حجر، إذ سبق أن أُرسل الآلاف إلى مراكز مماثلة على بعد مئات الكيلومترات من أماكن سكنهم.
وقد عبّر عدد من مستخدمي موقع ويبو، اليوم السبت، عن استيائهم من انتهاج سياسة شبيهة بتلك المعتمدة في شنغهاي في بكين. وكتب أحدهم "كما حصل في شنغهاي، يقطعون المياه والكهرباء أوّلاً، ثمّ يطلبون المفاتيح، ثمّ يعقّمون المنازل، ما يقضي على الأجهزة الإلكترونية والملابس والأثاث والأطعمة".
(فرانس برس)