الصليب الأحمر يستنكر قصف مكتبه في غزّة

22 يونيو 2024
وفد من الصليب الأحمر يتفقد مخيمًا للنازحين في منطقة المواصي، 29 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الصليب الأحمر يستنكر سقوط قذائف إسرائيلية قرب مكتبه في رفح، محذرًا من خطرها على المدنيين وموظفيه، ويؤكد تعرض المكتب والمنطقة المحيطة لأضرار مادية.
- حادث القصف يؤدي إلى تدفق الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني، مع تسجيل 22 قتيلاً و45 جريحًا، في ظل تقارير عن إصابات إضافية.
- اللجنة تدين بشدة هذه الحوادث وتشدد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق الإنسانية، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة رغم قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.

استنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، سقوط قذائف إسرائيلية قرب مكتبها في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما ألحق به أضراراً. وحذرت من أن مثل تلك الحوادث تعرض حياة المدنيين للخطر.

وقالت اللجنة، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، إن "مقذوفات من العيار الثقيل سقطت على بعد أمتار قليلة من مكتب ومقر سكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربيّ رفح، بعد ظهر الجمعة". وأضافت أن "الضربة ألحقت أضرارًا مادية بمكتبنا المحاط بمئات المدنيين النازحين الذين يعيشون في الخيام، بمن فيهم العديد من زملائنا الفلسطينيين وأسرهم".

ضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر

ولفتت إلى أن "هذا الحادث تسبب في تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في المنطقة، حيث استقبل على الأقل 22 قتيلاً و45 جريحاً، مع وجود تقارير عن وقوع إصابات إضافية".

وحذّرت اللجنة من أن "إطلاق النار بشكل شديد الخطورة بمحاذاة المنشآت الإنسانية معلومة المواقع من أطراف النزاع، والتي تحمل شارة الصليب الأحمر بوضوح جليّ يعرّض حياة المدنيين وطواقم الصليب الأحمر للخطر". وأشارت إلى أن "هذا الحادث الأمني الخطير يأتي تباعاً لعدة حوادث أخرى وقعت خلال الأيام الأخيرة؛ ففي وقت سابق أصابت عدة رصاصات مقارّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

واستنكرت اللجنة بـ"أشد العبارات هذه الحوادث التي تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر"، وأكدت أنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب أذيّة المدنيين والإضرار بالأعيان المدنية، بما فيها المرافق الإنسانية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، بينما تزداد الأزمة الإنسانية تفاقماً.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون