أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، تعرض قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية في قطاع غزة المحاصر لإطلاق نار، وشددت اللجنة في منشور عبر منصة إكس، على وجوب احترام العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.
وقالت اللجنة في منشورها: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين وتأسف لإطلاق النار على قافلة المساعدات الإنسانية في غزة. ونشعر بقلق بالغ إزاء إطلاق النار على القافلة في غزة اليوم" ولم ترد في منشور اللجنة معلومات حول الجهة التي نفذت الهجوم.
من جانبها، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف القافلة الإنسانية قائلة إنها "كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية إلى مرافق صحية من ضمنها مستشفى القدس التابع للجمعية".
وطالبت الجمعية" المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتحرك لرفض هذا الواقع باستهداف القوافل الإنسانية"، مضيفة "لهذا السبب تعجز المؤسسات عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى محافظة غزة والشمال".
وأكدت أنه "يجب مواصلة المحاولات لإدخال المساعدات، لأن كل المستشفيات في هذه المناطق تعاني من حالة انهيار وشح بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة للوقود الذي لم يدخل إلى الآن لكافة قطاع غزة، إلى جانب الغذاء والماء الذي أصبح توفيره تحدياً كبيراً في شمال غزة".
وأشارت إلى أنه بسبب النقص الشديد في الوقود وعدم القدرة على توفيره خلال الأيام الماضية، قررت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إيقاف المولدات الكهربائية في مستشفى القدس بعد الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء.
كما قررت الجمعية "إيقاف قسم العمليات الجراحية، بالإضافة إلى الاعتماد على أسطوانات الأكسجين وإيقاف محطة توليد الأكسجين في الفترة الحالية، إلى جانب عدم تشغيل المولد الكبير والاعتماد على الصغير".
استشهاد أحد موظفي "أطباء بلا حدود"
من جهة اخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، ليل الثلاثاء، عن استشهاد أحد موظّفيها وعدد من أقاربه في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف، الاثنين، مخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة.
وقالت المنظّمة الإنسانية في رسالة على موقعها الإلكتروني إنّ محمد الأهل، وهو فني مختبر يعمل لدى أطباء بلا حدود منذ أكثر من عامين، قُتل في قصف استهدف منزله في المخيّم وأدّى لانهيار المبنى ومقتل عشرات الأشخاص.
وأضافت: "لم تتمّ الاستجابة لمطالبنا المتواصلة بوقف فوري لإطلاق النار، ونكرّر القول إنّ هذا هو السبيل الوحيد لمنع سقوط المزيد من الموتى في غزة والسماح بوصول مساعدات إنسانية".
وخلال مؤتمر صحافي عُقد في مقرّ "أطباء بلا حدود" في باريس، الثلاثاء، أعلنت مديرة المنظمة كلير ماغون أنّه "في مواجهة حمام الدم، أصبح وقف إطلاق النار مسألة طوارئ حيوية".
ويقول مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نقلاً عن إحصاءات لوزارة الصحّة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة إنّ 192 من العاملين الصحيين استشهدوا في القطاع منذ بداية الحرب، ومن بين هؤلاء، استشهد 16 منهم على الأقلّ أثناء تأديتهم عملهم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتشهد غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على القطاع يشنها الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 10 آلاف و328 فلسطينياً، من بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وإصابة نحو 26 ألفاً، كما استشهد 163 فلسطينياً واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)