الصحة اللبنانية تدعو إلى إخلاء مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية

28 سبتمبر 2024
داخل مستشفى بعلبك الحكومي، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت: أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن خطة لإخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب الغارات الإسرائيلية، ودعت مستشفيات بيروت وجبل لبنان للتوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة.

- الاهتمام بالنازحين وإجراءات الطوارئ: طالبت الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية بالاستعداد لاستقبال 86,600 نازح، وأكدت على إقفال الحضانات في المناطق المعرضة للخطر.

- الغارات الإسرائيلية وتداعياتها: شنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 40 غارة على الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى دمار هائل واستشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين، مع تقارير عن استهداف حسن نصر الله.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي، بعد أن شهدت الضاحية، الليلة الماضية، غارات غير مسبوقة منذ حرب يوليو/ تموز 2006.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها "تدعو مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة، إفساحاً في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم إخلاؤها بسبب تطورات العدوان".

الصحة اللبنانية: ضرورة الاهتمام بالمرضى والنازحين

كذلك طالبت الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية بـ"الاستعداد للاهتمام بالمرضى من النازحين خلال الليلة الماضية من الضاحية الجنوبية".

وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفاً و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.

من جهة ثانية أكدت الصحة اللبنانية أمس استمرار إقفال الحضانات في الأماكن المعرضة لخطر العدوان الإسرائيلي المتمادي. أما بالنسبة إلى الحضانات الواقعة في مناطق بعيدة عن الصراع، فدعت أصحابها إلى تقييم الموقف بالتنسيق مع الأهل، بحيث يكون فتح الحضانة متاحاً بهدف مؤازرة الأهل على التوجه إلى أعمالهم، ولا سيما العاملون منهم في القطاع الصحي ومجالات حيوية ضرورية أخرى.

وفجر السبت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة ومتتالية على مبان في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 40 غارة خلال مساء الجمعة وفجر السبت، على مبان في مناطق برج البراجنة والكفاءات والشويفات والحدث والليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت. وذكر أن الغارات الإسرائيلية تسببت باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبان بالضاحية الجنوبية.

والغارات الإسرائيلية فجر السبت، غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو 2006.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن طائراته الحربية "هاجمت أهداف لحزب الله في منطقة بيروت". وادعى الجيش، أن غاراته الجوية "استهدفت مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة". ولم يصدر تعليق فوري من حزب الله بشأن بيان الجيش الإسرائيلي. لكن الحزب نفى في وقت سابق من فجر السبت، ادعاءات للجيش الإسرائيلي بوجود أسلحة أو مخازن أسلحة في مباني مدنية استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء ذلك بعد ساعات من تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وقالت وسائل إعلام عبرية بينها رسمية، إبان الغارات، إن المستهدف هو الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. ولم يصدر تأكيد رسمي من حزب الله بشأن اغتيال نصر الله.

(الأناضول، العربي الجديد)