أقرّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنّ استجابة المنظمة لمزاعم اعتداءات جنسية تتعلق بموظفين عملوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أثناء تفشي فيروس إيبولا فيها كانت "بطيئة". جاء ذلك بعد تحقيق أعدّته وكالة "أسوشييتد برس" وجدت فيه أنّ الإدارة العليا لمنظمة الصحة العالمية كانت على علم بعدد من حالات سوء سلوك.
وكانت ستّ دول على أقلّ تقدير قد عبّرت عن مخاوفها الأسبوع الماضي بشأن كيفية تعامل المنظمة مع الانتهاك والاستغلال الجنسيَّين، استناداً إلى تقارير صحافية حديثة. وحاول تيدروس تهدئة مخاوفهم، إذ قال خلال اجتماع للجنة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في التاسع عشر من مايو/ أيار الجاري: "أستطيع أن أتفهّم حالة الإحباط". وبحسب ما أتى في تسجيل للاجتماع حصلت عليه "أسوشييتد برس"، قال غيبريسوس إنّ الأمر استغرق وقتاً للتعامل مع المشكلات الأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لتشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم الاعتداءات الجنسية ولإعدادها وتشغيلها. أضاف أنّ "الطريقة التي تمّت بها إدارة الأمر حتى الآن، وعلى الرغم من أنّها كانت بطيئة (...) إلا أنّني آمل أن تكون مُرضية".
وقد رفض المكتب الصحافي لمنظمة الصحة العالمية التعليق على وصف تيدروس الاستجابة بـ"البطيئة"، لكنّه أفاد بأنّ اللجنة "ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في كلّ المزاعم الأخيرة، بما فيها تلك المتعلقة بإجراءات الإدارة". يُذكر أنّ اللجنة المكلفة بالتحقيق من قبل منظمة الصحة العالمية لا تشمل أيّ وكالات لإنفاذ القانون، بهدف التحقّق ممّا إذا كانت أيّ من وقائع الانتهاك الجنسي المبلّغ عنها تمثّل جريمة. وسوف تقدّم اللجنة تقاريرها إلى منظمة الصحة العالمية حصراً.
(أسوشييتد برس)