أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أنّ الإصابات بكوفيد-19 تضاعفت ثلاث مرّات في كلّ أنحاء أوروبا، في خلال الأسابيع الستة الماضية، الأمر الذي يمثّل نحو نصف إجمالي الإصابات على مستوى العالم. كذلك تضاعفت معدّلات الاستشفاء، على الرغم من انخفاض معدّل الدخول إلى أقسام العناية الفائقة.
وقد رأى مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغه، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أنّ فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) يتسبّب في "مرض سيّئ ومميت"، مشدّداً على أنّه على الشعوب ألا تستهين به. ولفت كلوغ إلى أنّ البلدان المشمولة بإقليم أوروبا في المنظمة، بمعظمها، أوقفت أو خفّضت بشكل كبير مراقبتها للفيروس الأمر الذي تسبّب في "بقعة عمياء خطرة" في معرفتنا بكيفيّة تطوّره.
Most countries in the @WHO_Europe Region have stopped or greatly reduced #COVID19 surveillance, creating a dangerous blind spot in our knowledge of how the virus is evolving. https://t.co/ptb95LDLEa
— Hans Kluge (@hans_kluge) July 19, 2022
وقال كلوغ إنّ أقرباء المصابين بالأعراض الشديدة التي يتسبّب فيها متحوّر أوميكرون ومتغيّراته الفرعيّة، يقودون موجات جديدة من المرض في كلّ أنحاء القارة، موضحاً أنّ تكرار العدوى قد يؤدّي إلى استمرار نفشّي الفيروس لفترة طويلة.
أضاف كلوغ أنّه "مع ارتفاع الإصابات، نشهد كذلك ارتفاعاً في الحاجة إلى تلقّي العلاج في المستشفيات، ومن المتوقّع أن تزداد أكثر في أشهر الخريف والشتاء". وتابع أنّ "هذه التوقعات تمثّل تحدياً كبيراً للقوى العاملة في مجال الصحة في دولة تلو الأخرى، والتي تتعرّض بالفعل لضغوط هائلة في التعامل مع أزمات لا هوادة فيها منذ عام 2020".
ومن ضمن استراتيجية الخريف لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19، الصادرة اليوم الثلاثاء، دعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير تشمل جرعة تعزيزية ثانية لأيّ شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة ويبلغ من العمر خمسة أعوام أو أكثر، بالإضافة إلى الالتزام بوضع أقنعة الوجه في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام، وكذلك تحسين التهوية في الأماكن المغلق كالمدارس والمكاتب والبيوت.
(أسوشييتد برس)