شُيّع في الدوحة الطفل الفلسطيني الشهيد لؤي عبد الرحمن إبراهيم موسى البالغ من العمر أربعة أعوام، اليوم الثلاثاء، بعدما كان قد أُصيب في الحرب المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ونُقل إلى قطر لتلقّي العلاج.
وكان لؤي قد نُقل مع مجموعة من الجرحى الذين أُصيبوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من أجل تلقّي العلاج اللازم في قطر. لكنّه توفي متأثّراً بإصابته في أحد مستشفيات العاصمة الدوحة.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم اجعله ذخرًا لوالديه وشفيعًا مُجابًا، اللهم أعظم به أجورهما وثقِّل به موازينَهُما الشهيد لؤي عبدالرحمن موسى الذي توارى جثمانه في مقبرة مسيمير إثر اصابته من القصف الصهيوني الغاشم على غزة pic.twitter.com/EoOTw0ZtRT
— عمر بوحفص (@omar_BoHafs) December 26, 2023
ولأنّ الفلسطيني الصغير ابن قطاع غزة ليس لديه أقارب في قطر وقد توفي بعيداً عن عائلته ووطنه، فقد أُطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل المشاركة في تشييع لؤي، اليوم الثلاثاء بعد صلاة المغرب، في مقبرة مسيمير في الدوحة.
وبالفعل، شارك عشرات من المواطنين والوافدين المقيمين في الجنازة ومراسم الدفن، وقد عمد هؤلاء إلى توجيه التحية إلى الطفل الشهيد مع هتافات له ولغزة.
تجدر الإشارة إلى أنّ عشرات من الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نُقلوا على دفعات لتلقّي العلاج بالمستشفيات القطرية. وقد وصلت الدفعة الخامسة منهم، مساء أمس الاثنين، إلى الدوحة، على متن طائرة قطرية انطلقت من مطار العريش في مصر.
يأتي ذلك في إطار مبادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتقديم العلاج إلى 1500 جريح فلسطيني من قطاع غزة في مستشفيات البلاد.
مساعدات من "قطر الخيرية" إلى غزة
من جهة أخرى، وصلت إلى مطار مدينة العريش الواقعة في المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية تحمل على متنها 41 طنّاً من المساعدات المخصّصة لأهل غزة. وتتضمّن هذه المساعدات مواد غذائية ومستلزمات إيواء مقدّمة من "قطر الخيرية"، تمهيداً لنقلها إلى القطاع المحاصر من خلال معبر رفح.
وبذلك يبلغ مجموع الطائرات القطرية التي حملت مساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة 52 طائرة، مع إجمالي 1593 طنّاً من المساعدات التي تشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وغير ذلك.
وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر الشعب الفلسطيني، بحسب ما أُعلن، بالإضافة إلى دعمها الكامل له وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرّض لها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.