- المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي يؤكد على ضرورة التزام جميع النساء بارتداء الحجاب، معتبراً القضية تحدياً مفروضاً على البلاد ومحملاً الغرب مسؤولية دعم النساء الرافضات للحجاب.
- احتجاجات واسعة تندلع في إيران بعد وفاة مهسا أميني، ما أدى إلى تغيير في نظرة المجتمع للحجاب وظهور ظاهرة خلع الحجاب كخطوة احتجاجية، خصوصاً في المدن الكبرى.
أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم السبت، أنها شددت رقابتها على إلزامية ارتداء الحجاب للنساء في الشارع، معربة عن أسفها لأن عدم احترامه يتزايد.
وحذّر قائد شرطة العاصمة الجنرال عباس علي محمديان عبر التلفزيون من أن "الشرطة في طهران، كما في سائر المحافظات الأخرى، ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون (...) لعدم ارتداء الحجاب". وأضاف أن النساء "اللواتي لم يمتثلن للتحذيرات السابقة للشرطة سيواجهن اهتماماً خاصاً وستتم ملاحقتهن".
خامنئي: جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب
ويأتي هذا التشديد بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ذكر فيه أن جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب مهما كانت معتقداتهن، قائلاً: "لقد أصبحت القضية تحدياً مفروضاً على بلادنا، وهي مشكلة لم تكن موجودة من قبل"، محملاً "تدخل الأجانب، وخصوصاً الغربيين، في دعم النساء الرافضات للحجاب" المسؤولية.
وانحسر انتشار شرطة الآداب التي اعتقلت مهسا أميني منذ اندلاع احتجاجات أيلول/سبتمبر 2022، لكن السلطات لم تُلغِ هذه الوحدة رسمياً، إذ ذكرت وسائل الإعلام المحلية في الأشهر الأخيرة أن الشرطة صادرت مركبات تُقلّ النساء اللواتي خالفن القانون وفرضت غرامات على أصحابها، كذلك أغلقت السلطات مقاهي ومطاعم لم يلتزم العاملون فيها أو زبائنها ارتداء الحجاب.
وتحوّل الحجاب في الداخل الإيراني إلى موضوع ساخن منذ نحو عقدين تقريباً، على خلفية تسيير دوريات آداب في الشوارع للتصدي لظواهر عدم التقيد بمعايير الحجاب، وهو ما أطلق شرارة احتجاجات واسعة أواخر 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر اعتقالها من قبل دورية شرطة الآداب في طهران بتهمة خرق قواعد الحجاب.
أفرزت احتجاجات مهسا واقعاً ومشهداً مختلفين في موضوع الحجاب في المجتمع عمّا كان سائداً قبل اندلاعها، حيث بدأت إيرانيات بخلع الحجاب كخطوة احتجاجية، تحولت مع مرور الوقت إلى ظاهرة تنتشر، خصوصاً في المدن الكبرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)