الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 222 هجوماً بالسلاح الكيميائي منذ 2012

01 ديسمبر 2023
من تحرّك في ذكرى الهجمات الكيميائية على غوطتَي دمشق في أغسطس الماضي (ماثيو شاتل/ Getty)
+ الخط -

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً، أمس الخميس، ذكرت فيه أنّ النظام السوري ما زال يحتفظ بترسانة كيميائية، مشيرة إلى تخوّف جدّي من استخدام السلاح الكيميائي مجدداً.

أتى ذلك بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني. وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم تكريماً لضحايا الحرب الكيميائية، وتأكيداً على التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالقضاء على تهديد هذا النوع من الأسلحة.

أضافت الشبكة أنّ هجمات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية تسبّبت في مقتل ما لا يقلّ عن 1514 شخصاً اختناقاً، بالإضافة إلى 12 ألف مصاب ينتظرون محاسبة هذا النظام.

وتابعت الشبكة أنّ تكرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية في مئات ‎ ‎‫الهجمات وإفلاته من العقاب على مدى 12 عاماً، كان برعاية وحماية روسية مطلقة، وأنّ روسيا ‎ ‎‫ضالعة بطريقة مباشرة في إخفاء النظام كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي ساهم في إعادة استخدامها مرّات عدّة.

وسجّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقلّ عن 222 هجوماً كيميائياً في سورية، منذ الاستخدام الأوّل الموثَّق في قاعدة بياناتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012 حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023، وشرحت أنّ 217 هجوماً أتت من قبل قوات النظام السوري، وخمسة من قبل تنظيم داعش.

وأوضحت الشبكة أنّ هجمات النظام السوري تسبَّبت في مقتل 1514 شخصاً، 1413 منهم مدنيون. ومن بين هؤلاء 214 طفلاً و262 امرأة و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة.

كذلك تسبَّبت الهجمات، بحسب بيان الشبكة، في إصابة 11.212 شخصاً، 11.080 منهم أُصيبوا في هجمات شنّها النظام السوري و132 في هجمات شنّها تنظيم داعش.

وأرفقت الشبكة السورية بيانها برسوم بيانية للهجمات والضحايا الذين سقطوا خلالها، وتوزّعها بحسب الأعوام والمحافظات السورية.

وحمّلت الشبكة، في بيانها، رأس النظام السوري بشار الأسد الذي يتولّى قيادة الجيش والقوات المسلحة مسؤولية تحريك الأسلحة الكيميائية واستخدامها، مبيّنةً أنّه من غير الممكن القيام بمهام أقلّ من ذلك بكثير من دون علمه وموافقته، وشرحت أنّ النظام السوري نظام شديد المركزية، يتورّط فيه الجيش والأمن، بصورة رئيسية قيادة شعبة المخابرات العسكرية العامة وقيادة شعبة المخابرات الجوية ومكتب الأمن القومي بالإضافة إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية.

وفي هذا الإطار، تشير قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى تورّط ما لا يقلّ عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين في ذلك، وبالتالي لا بدّ من وضعهم جميعاً على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.

المساهمون