السلطات الجزائرية تسيطر على حرائق اندلعت شرقيّ البلاد

16 سبتمبر 2023
مشهد من الحرائق التي اندلعت مساء الجمعة (فيسبوك)
+ الخط -

سيطرت وحدات الإطفاء في الجزائر، صباح اليوم السبت، على أغلب الحرائق التي اندلعت بشكل متزامن في منطقة بجاية، مساء الجمعة، اضطرت معها السلطات إلى إخلاء مناطق من السكان، بتدخل من الجيش.

ونجحت فرق الإطفاء التي دُعِّمَت بوحدات إطفاء استُقدمت من الولايات المجاورة، في إخماد أغلب الحرائق، صباح اليوم، بعد تدخل من طائرات الإطفاء، التي ما زالت تنفذ طلعات جوية لرشّ المياه لضمان تبريد الأرض وعدم تجدد الحرائق مرة أخرى.

وأفادت هيئة الدفاع المدني، بأنه لم تسجل أي خسائر في الأرواح أو خسائر مادية، وأوضحت، في بيان لها، أنّ ثمة حريقين فقط ما زالت تتعامل معهما فرق وطائرات الإطفاء، فيما تجري مراقبة وحراسة المناطق التي تمت السيطرة عليها، منعاً لعودة الحرائق.

وسمح ذلك لوحدات الدرك الوطني بإعلان إعادة فتح الطرق التي أغلقت، مساء الجمعة، لقربها من مناطق الحرائق، حفاظاً على سلامة المواطنين.

وكانت السلطات الجزائرية قد بدأت، مساء الجمعة، عملية إخلاء طارئة للسكان، بعد اندلاع سلسلة حرائق هائلة في مناطق متفرقة بولاية بجاية شرقيّ البلاد.

واندلعت النيران بشكل مفاجئ ومتزامن في المنطقة، وانتشرت بنحو بات يشكل خطراً على سكان عدة قرى في أوقاس وتيشي وتوجة وبوليماط وغابات الساكت وتيزي نبربار، وفي منطقة درقينة بولاية بجاية، ووصلت النيران إلى حدود البلدات والقرى الآهلة بالسكان.

وأعلنت هيئة الدفاع المدني لولاية بجاية إخلاء المناطق من السكان، بمساعدة من وحدات الجيش، "حفاظاً على سلامتهم وتوقياً لأية عواقب"، بحسب بيان لها، مشيرة إلى أنّ وحداتها تعمل برفقة وحدات الجيش على مواجهة أي مخاطر قد تنجم عن هذا الحريق.

ونظراً لاتساع نطاق الحرائق، مساء أمس، أعلنت السلطات انقطاع حركة المرور في بعض الطرق التي تمرّ في المناطق التي اندلعت فيها النيران أو قربها، خصوصاً تلك التي تربط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، حيث حُوِّلَت حركة المرور إلى طرق أخرى بديلة.

وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحرائق وصلت إلى حدود البلدات، واقتربت النيران من محطة وقود في إحدى البلدات"، كذلك "انقطعت الكهرباء في بعض المناطق التي شبّت فيها الحرائق الليلة".

وكانت هذه المناطق قد شهدت، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، حرائق هائلة، أودت بحياة 34 شخصاً، بينهم عشرة عسكريين، وأدت إلى تدمير منازل ومنشآت وإتلاف حقول زراعية وهلاك مواشٍ.

المساهمون