أعلنت السعودية إطلاق أوّل بطاقة حج ذكية ستمكن الحجاج من الحصول على خدمات عدة، من بينها إرشاد التائهين وتنظيم حركة التنقل.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل بن عبد العزيز افتتح مشروع مركز الترحيب والاستقبال بمنطقة الزايدي (قرب مكة)، بهدف تسهيل حركة نقل الحجاج من مكة وإليها.
ويضم المركز مواقف تتسع لأكثر من 8 آلاف مركبة وبوابات دخول وخروج، ويقدم خدمات إصدار بطاقة الحج الذكية وقراءة تصاريح الحج آلياً بواسطة أجهزة قارئة.
وشهد الفيصل في مركز الاستقبال إصدار أول بطاقة ذكية للحج، بحضور نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح مشاط. وأوضح الأخير خصائص تلك البطاقة قائلاً إنها "ترتبط بكافة الخدمات المقدمة للحاج، مثل دخول المخيمات واستخدام وسائل النقل والدخول إلى الفنادق وعمليات الدفع، وتساهم في إرشاد الحجاج التائهين، والتحكم بالدخول إلى المخيمات وتوقيت التفويج والتنقل".
ولم يقدم تفاصيل عن عدد البطاقات الذكية المتوقع صدورها خلال هذا الموسم.
وأنهت وزارة الحج والعمرة جهوزية مراكز استقبال الحجاج لموسم حج هذا العام بمكة المكرمة، والمحددة بأربعة مراكز هي "النوارية" و"الزايدي" و"الشرائع" و"الهدا"، أول من أمس الأحد.
وأوضحت أن هذه المراكز ستستقبل، في يومي 7 و8 ذي الحجة (السبت والأحد المقبلين)، الحجاج القادمين من كافة مناطق المملكة، ومنها حجاج مكة، حيث سيتم تفويجهم لأداء المناسك عبر حافلات معتمدة ومصرحة من قبل وزارة الحج والعمرة، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية حفاظاً على سلامة وأمن الحجيج.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة، وفي ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات فيروس كورونا الجديد.
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسماً استثنائيا للحج من جراء تفشي جائحة كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج عام 2019 من كل أرجاء العالم.