السرطان والاحتلال يتحكّمان بالأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد

27 ابريل 2022
من تحرّك سابق داعم للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

كشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنّ الحالة الصحية للأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد آخذة في التدهور بشكل سريع، وهو في وضع حرج.

وبحسب ما جاء في بيان صحافي أصدرته الهيئة، فقد نقل محامي الهيئة كريم عجوة عن محمد شقيق الأسير بعدما تمكّن من زيارته في داخل سجن "عيادة الرملة" التابع للاحتلال الإسرائيلي، أنّ ثمّة انتشاراً واسعاً للورم في منطقة الصدر وتحديداً في الرئة وأنّ وضع شقيقه ناصر "صعب جداً".

وأشار محمد إلى أنّ ناصر ما زال يعاني من آلام شديدة في كلّ أنحاء جسده وحركة أطرافه باتت ضعيفة جداً ولا يستطيع المشي فيلجأ إلى كرسي متحرّك، فيما تلازمه أسطوانة الأوكسجين بشكل دائم لمساعدته على التنفّس. وأخيراً عمد أطباء الاحتلال إلى تعديل العلاج من خلال زيادة جرعات الأدوية، لأنّ جسده لم يعد يستجيب لها في الفترة الأخيرة.

ولفت محمد إلى أنّ ثمّة مماطلة حقيقية من قبل إدارة سجون الاحتلال في ما يتعلّق بإجراء الفحوص اللازمة لشقيقه ناصر ومتابعة جلسات علاجه الكيميائي، موضحاً أنّه ينتظر منذ فترة طويلة تحويله للخضوع إلى صورة للمخ بالرنين المغنطيسي، علماً أنّ حالته الصحية لا تحتمل التأجيل وتأخير الفحوصات وتلقي العلاج اللازم.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأسير ناصر أبو حميد يبلغ من العمر اليوم 50 عاماً، وهو من مخيّم الأمعري الواقع جنوبي مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبّدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في معتقلات الاحتلال. كذلك تعرّض منزلهم للهدم مرّات عدّة على يد قوات الاحتلال، آخرها في عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدّة، وقد فقدوا والدهم في خلال سنوات اعتقالهم.

في سياق منفصل، أفاد "نادي الأسير" الفلسطيني في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، بأنّ "محكمة الاحتلال المركزية في القدس أصدرت حكماً بحق الأسيرة المقدسية نوال فتيحة (21 عاماً)، بالسجن لمدّة ثماني سنوات، وفرض تعويض بقيمة 30 ألف شيقل (نحو تسعة آلاف دولار أميركي)"، علماً أنّ سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت فتيحة في 21 فبراير/ شباط من 2020. يُذكر أنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال هو 32 أسيرة، من بينهنّ أسيرتان رهن الاعتقال الإداري هما شروق البدن وبشرى الطويل.

من جهة أخرى، وثّقت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" شهادة مروّعة للأسير الشاب صلاح حسين حيمور البالغ من العمر 19 عاماً، من مدينة الخليل، الذي تعرّض لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل في أثناء اعتقاله.

وأوضحت الهيئة نقلاً عن محاميتها جاكلين الفرارجة أنّ حيمور اعتُقل بعدما داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزله وعمدت إلى قلب محتوياته رأساً على عقب، علماً أنّه في أثناء عملية الاقتياد انهال جنود الاحتلال على صلاح بالضرب الشديد المبرح، قبل اقتياده إلى مركز "تحقيق عتصيون" المقام على أراضي بيت لحم والخليل جنوبي الضفة الغربية.

وقد دانت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" "الاعتداءات العنصرية الإجرامية المتكررة" التي يتعرّض لها الفلسطينيون في خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يتنافى بشكل كامل مع كلّ المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.

المساهمون