الرجال أكثر كتماناً من النساء

21 أكتوبر 2022
يخاف الكثير من الرجال خسارة المرأة (ألكسي فورمان/ Getty)
+ الخط -

يتردّد الرجال بشكل خاص في التحدّث عن احتياجاتهم ورغباتهم في العلاقات مع النساء. هذا ما قاله المعالج النفسي أفروم ويس كما نقل موقع "سايكولوجي توداي"، إذ عادة ما يربّى الرجال على الاعتماد على أنفسهم عاطفياً، وبالتالي يشعرون بالخجل من الحاجة لأي شيء من أي شخص. والمشكلة الثانية التي يواجهها الرجال هي الخوف من الصراعات، وفي النهاية الخوف من الهجر. يتردد الرجال في التحدث عن احتياجاتهم في العلاقات خشية أن تصير الأمور أسوأ.  
وعادة ما يراقب الرجال أحوال شركائهم العاطفية باستمرار وبعناية، ويبحثون عن أي علامات محتملة للمشاكل أو النقد أو الرفض. وغالباً ما يفسر الرجال أي دليل على التعاسة أو الرفض على أنه نقد أو فشل، ويفترضون على الفور أنهم ارتكبوا خطأً وكأنهم لن يعودوا إلى الخدمة أو العمل إلى أن يكتشفوا الخطأ الذي ارتكبوه ويصححوه. 

وليس من غير المألوف أن يتجنّب الرجال الصراع في علاقاتهم الحميمة، إذ يصبح تهدئة شركائهم سبب وجودهم وهذا أهم شيء في علاقاتهم. ويمكن أن يصبح الرجال قلقين للغاية في حال غضب شركائهم، ليصير همهم الأساسي تهدئتهم.  ومع مرور الوقت، يمكن أن يشعر الرجال بالخجل الشديد من المشاكل في علاقاتهم لدرجة أنهم يتوقفون عن المحاولة. ويقول: "عندما يتحدث الرجال معي عن جوانب غير سعيدة في علاقاتهم أو زيجاتهم، أسألهم ما إذا كانوا قد تحدثوا مع الشريك عن التفاصيل التي يخبرونني بها. وعادة ما ينظرون إليّ كما لو أنني مجنون. فكيف يمكن ألّا أتفهم أن التحدث مع الشريك قد يزيد الأمور سوءاً؟". 
يتابع: "قصدني ثنائي لأنّ زواجهما كان على المحك. بدا الرجل هادئاً ومنطوياً ومتردداً في البوح للزوجة بمشاعره، على عكس الزوجة التي بدت أكثر انفتاحاً وكانت تبوح بما تشعر به. كانت علاقة الثنائي متقلبة للغاية. يسافر الزوج كثيراً بداعي العمل، لكن حتى حين يعود، كانت تشعر بالوحدة والألم. وكلّما طلبت منه التواصل، صار أكثر انسحاباً وصمتاً. وبعد أشهر، واجهت الثنائي مشكلة كبيرة. قررت الزوجة طلب الطلاق. وحتى تلك اللحظة، لم يكن الزوج قد أخبرها شيئاً عن التفاصيل التي تضايقه في علاقته بها، ولن يفعل على الأرجح".  

المساهمون