الرئيس الفلسطيني يعلن حالة الطوارئ مجدداً لمواجهة فيروس كورونا

04 مارس 2021
جهود لمواجهة تفاقم جائحة كورونا (Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية مجددًا، لمواجهة فيروس كورونا، في ظل تزايد عدد المصابين.

ووفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فقد أصدر عباس مرسومًا رئاسيًا بإعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثين يوماً، اعتبارًا من اليوم الخميس، لمواجهة تفاقم جائحة فيروس كورونا.

ومنذ عام كامل يتم إعلان حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا لمدة 30 يومًا، وحين انتهائها يتم الإعلان مجددًا عن تمديدها، ثم يعلن تجديدها مرة أخرى، حيث إن القانون الفلسطيني يسمح بإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا فقط وتمديدها 30 يومًا أخرى، فيما يرى حقوقيون أن إعلان حالة الطوارئ مخالف للقانون.

ويأتي إعلان حالة الطوارئ اليوم، في ظل إجراءات حكومية لمواجهة فيروس كورونا والحد من تفشيه، حيث يتزايد عدد الإصابات والوفيات بالفيروس وتسجل يوميًا إصابات وحالات وفاة، بينما يثير القلق إشغال الأسرة بالمستشفيات، ما قد يهدد حياة المرضى، وسط مخاوف أيضًا من انتشار متحورات جديدة من الفيروس وبخاصة النسخة البريطانية.

من جهته، أعلن محافظ محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، إبراهيم رمضان، ظهر اليوم الخميس، عن إغلاق المحافظة إغلاقا تاماً لمدة أسبوع، بسبب تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا.

وقال رمضان، في مؤتمر صحافي له: "إن الإغلاق سيبدأ فجر السبت، 6 من مارس/ آذار الجاري، وحتى السبت الذي يليه، الثالث عشر من الشهر ذاته". كما قرر محافظ نابلس فتح الأسواق غدًا، الجمعة، ليتسنى للمواطنين التزود بالاحتياجات اللازمة لهم.

ويشمل الإغلاق بمحافظة نابلس منع الحركة بين المدينة والبلدات والقرى التابعة لها إلا للضرورة، وكذلك وقف المواصلات الداخلية والخارجية، وإغلاق كافة المرافق التجارية والصناعية ما عدا الصيدليات، في حين سيتم السماح للمخابز بالعمل أيام الأحد والثلاثاء والخميس فقط.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، تسجيل 18 وفاة، و2300 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1694 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في التقرير الوبائي حول فيروس كورونا في فلسطين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أنه تم تسجيل 12 حالة وفاة في الضفة الغربية، وتم تسجيل 5 وفيات في مدينة القدس، وحالة وفاة واحدة في قطاع غزة.

ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 135 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 32 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وأشارت الكيلة إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 89.5%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 9.4%، ونسبة الوفيات 1.1% من مجمل الإصابات.

من جانبه، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ومسؤول ملف كورونا في الوزارة كمال الشخرة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الخميس، من التصاعد الكبير في منحنى الإصابات بفيروس كورونا، وانتشار السلالات الجديدة، وارتفاع نسبة الإدخال للمشافي، وعدد الحالات الموصولة بأجهزة التنفس الاصطناعي، وحالات الوفاة، مؤكدًا أن هذه المعلومات مبنية على تقارير وإحصائيات رسمية من قبل طواقم الطب الوقائي وبعيدة كل البعد عن التهويل.

كما حذر الشخرة من احتمال أن يتضاعف عدد الإصابات والوفيات والحالات الخطيرة، في ظل عزوف بعض المواطنين، خاصة العمال، عن إجراء الفحوصات، وانتشار السلالات الجنوب أفريقية والبريطانية واحتمال وصول سلالات أخرى، موضحًا أن الوزارة على استعداد لاستقبال هذه الحالات ومتابعة الوضع في المختبرات، وبانتظار نتائج الفحوصات التي أجريت لنسخة نيويورك.

ورداً على ما أشيع من قبل بعض وسائل الإعلام حول انهيار النظام الصحي الفلسطيني، شدد الشخرة على أن النظام الصحي لم ينهر وعلى استعداد لافتتاح أقسام ومشاف جديدة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، وأن كل ما يتم نشره هو واقعي تبعًا لبيانات رسمية، فيما بين الشخرة أن اجتماعاً سيعقد اليوم مع وزيرة الصحة مي الكيلة للتشاور حول الإجراءات المرتقبة في المحافظات، مشيراً إلى أن بعض المحافظين رفعوا تقارير حول ضرورة فرض الإغلاق نتيجة انتشار الفيروس بشكل كبير، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية.

المساهمون