جريمة جديدة أُضيفت إلى سجلّ جرائم الداخل الفلسطيني أخيراً، إذ قُتل عارف أنور الشيخ زيد محاجنة في عملية إطلاق نار بمدينة أم الفحم من ضمن منطقة حيفا، فيما جُرح شخصان آخران وُصفت إصابتاهما بالخطيرة.
وقد وقعت الجريمة في الشارع الرئيسي من المدينة، ظهر اليوم الأحد، وسُجّلت على أثرها توتّرات ما بين عدد من الأهالي والشرطة الإسرائيلية. وقد فتحت الأخيرة تحقيقاً في السياق، وأعلنت في وقت لاحق أنّها اعتقلت شخصَين مُشتبهاً بهما في هذه الجريمة التي لم تُعرَف حيثياتها حتى الساعة.
وفي هذا الإطار، أصدرت بلدية أم الفحم بياناً جاء فيه "فُجعنا جميعاً وصُدمنا في بلدنا أم الفحم (...) بمقتل الشاب المغدور المرحوم عارف أنور الشيخ زيد محاجنة، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في سيارته، وإصابة آخرَين كانا معه"، مضيفةً "نسأل الله الرحمة له والسلامة والشفاء للمصابين".
وأشارت البلدية، في بيانها نفسه، إلى أنّ "هذا الحادث الإجرامي يُضاف إلى جرائم القتل المستشرية في بلدنا (أم الفحم) والمجتمع العربي عموماً خلال السنة الأخيرة، والتي لن تتوقف في ظلّ شرطة يحرّض وزيرها (إيتمار بن غفير) على المجتمع العربي من دون توقّف ومن دون حدود، شرطة تحضر إلى مسرح الجريمة فتسجلّ البروتوكولات والمحاضر من دون أن تحرّك ساكناً أو تمنع الجريمة المقبلة، بل هي بتصرفاتها تحفّز على الجريمة"، وذلك من خلال "صمتها ووقوفها تتفرّج من بعيد".
وتابعت: "نحن في بلدية أم الفحم ندقّ ناقوس الخطر حتى تسمع الشرطة وقيادتها نداءنا هذا"، ألا وهو "استيقظوا وامنعوا الجريمة المقبلة".
ونعت البلدية المغدور الذي "عُرف بسيرته الحسنة وأخلاقه الرفيعة، والذي عُرف بأنه من أفضل لاعبي كرة السلة في بلدنا"، وتابعت "غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وربط على قلوب أهله وأبنائه وعائلته، وصبّرهم الله على مصابهم، وعوضّهم خيراً".
ويشهد الداخل الفلسطيني تصاعداً غير مسبوق في العنف والجريمة في مختلف البلدات العربية، في الأعوام الأخيرة. وقد لقي 26 شخصاً حتفهم منذ بداية عام 2024 الجاري، من بينهم امرأتان. من جهته، كان عام 2023 الماضي قد سجّل رقماً قياسياً في عدد ضحايا جرائم القتل مع 228 قتيلاً، من بينهم 13 امرأة.