الحوثيون يهجّرون مئات الأفارقة قسرياً بعد فض اعتصامهم في صنعاء

03 ابريل 2021
ترحيل مئات المهاجرين الأفارقة من صنعاء (تويتر)
+ الخط -

قامت جماعة الحوثي، السبت، بتهجير مئات من المهاجرين الأفارقة من العاصمة صنعاء، بعد فض وقفة احتجاجية للتنديد بحادث حرق مركز احتجاز اللاجئين في مطلع مارس/آذار الماضي، والذي قتل وأصيب فيه العشرات.

وأظهرت لقطات مصورة مئات المهاجرين وهم يتدفقون إلى المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا في مناطق جنوبي البلاد، بعد أن قامت السلطات الحوثية بإيصالهم إلى مناطق في مديرية "دمت" بمحافظة الضالع، بالقرب من خطوط إطلاق النار بين طرفي النزاع.

وقال مصدر أممي، لـ"العربي الجديد"، إن "دوريات عسكرية تابعة للحوثيين قامت بفض اعتصام للمهاجرين أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين للمطالبة بتحقيق مستقل في الحادث المروع الذي وقع في 7 مارس الماضي"، وأشار المصدر إلى أن "السلطات الحوثية استخدمت الرصاص الحي والهراوات خلال الاعتداء على المعتصمين"، وتحدثت مصادر حقوقية عن مقتل اثنين من المهاجرين وإصابة آخرين.

وكشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات في بيان، مساء السبت، عن مداهمة اعتصام المهاجرين صباحا، وإلقاء قنابل مسيلة للدموع، وتفريقهم بخراطيم المياه، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص بشكل كثيف، وقالت المنظمة اليمنية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن "سلطات الحوثيين قامت باعتقال 410 مهاجرين، من بينهم 210 نساء و30 طفلا، قبل أن يتم ترحيلهم على متن 5 شاحنات من صنعاء، ورميهم في العراء بين مدينتي دمت ويافع".

ودعت المنظمة مفوضية شؤون اللاجئين والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى تحمل مسؤولياتهم، والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها المخالفة لقواعد القانون الدولي، وتقديم الأفراد المخالفين من الجماعة للمساءلة الجنائية عن الجرائم التي ارتكبوها بحق المهاجرين.

وفي حين لم يصدر أي تعليق من سلطات الحوثيين، ندد وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، بعمليات الترحيل القسري التي نفذتها الجماعة بحق مئات المهاجرين الأفارقة، واعتبر أنها تعكس استهتارا بقواعد القانون الدولي وقوانين حماية اللاجئين والمهاجرين.

المساهمون