الحكومة الجزائرية ترفض تأجيل الدخول المدرسي وتشدد الشروط الوقائية

19 أكتوبر 2020
مخاوف من تزايد إصابات كورونا مع فتح المدارس الجزائرية (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -

رفضت الحكومة الجزائرية إرجاء الدخول المدرسي، المقرر بعد غد الأربعاء، رغم إعلان منظمات أولياء التلاميذ عن مخاوفها من عودة معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع، وعدم جاهزية المدارس على صعيد الترتيبات الوقائية.
وقال وزير التربية الجزائري محمد واجعوط، في اجتماع مع كوادر الوزارة، الاثنين، إن الدخول المدرسي سيتم في التاريخ المحدد له، بعد غد الأربعاء، وفق ترتيبات وقائية تم وضعها بالتنسيق بين وزارة التربية واللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورنا. ويتعين على مدراء المدارس ومسؤولي قطاع التربية الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي المرافق للدخول المدرسي، وتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات.

وأوضح واجعوط أن "البرتوكول يتضمن توجيهات تخص كيفية التعامل مع حالات الاشتباه بإصابة أحد التلاميذ، وخاصة عدم التهويل، والتكفل بالجانب النفسي للتلاميذ"، مشيرا إلى أن "الشروط المتعلقة بإنجاح السنة الدراسية تم توفيرها، بما فيها الطاقم الإداري، والإطار التربوي، والكتاب المدرسي الذي سيتم توزيعه مجانا على التلاميذ المعنيين بالاستفادة المجانية، إضافة إلى فتح المطاعم المدرسية، وتوفير النقل المدرسي بالتنسيق مع السلطات المحلية". 
وطالبت منظمة أولياء التلاميذ بتأجيل الدخول المدرسي إلى حين تجهيز المؤسسات التربوية بالضروريات التي ينص عليها البروتوكول الصحي، وأكدت أن معظم المدارس لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لحماية التلاميذ وضمان سلامتهم، بالتزامن مع بروز مؤشرات ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الاثنين، تسجيل 214 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو رقم مرتفع مقارنة مع معدل الإصابات المسجل خلال الأسبوع الماضي.

وقللت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية من مخاوف منظمة أولياء التلاميذ، وقال رئيسها إلياس مرابط، للإذاعة الحكومية، إن "عودة التلاميذ إلى المدارس ضرورية، ولا مبرر للتأجيل، غير أن هناك إجراءات مادية ولوجيستية يتوجب على وزارة التربية والجماعات المحلية توفيرها من أجل أن ينطلق الموسم الدراسي ضمن شروط السلامة والوقاية من الفيروس، من بينها توفير مواد التطهير والمياه في كل المؤسسات، والتباعد من خلال الدراسة عبر الأفواج"، مشيرا إلى أن "اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة ضرورة من أجل عدم تكرار ما حدث في عدة دول تسابقت لفتح المدارس واستئناف النشاط الجامعي، غير أنها أصبحت تحصي آلاف الإصابات ومئات الوفيات يوميا".

وحذر مرابط من إمكانية تفجر الوضع الوبائي في حال عدم احترام التدابير الوقائية، وقال: "خلاصنا هو أن ننجح في البرنامج الوقائي، فلا يجب أن نعتد بالأرقام اليومية المتباينة لعدد الإصابات لأن الوباء قد يتفجر بسرعة كما جرى في العديد من البلدان، ولا أحد يعرف وتيرة الانتشار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".

المساهمون