الحكومة الجزائرية تحذر من موجة ثانية لوباء كورونا

25 أكتوبر 2020
التجمعات الانتخابية في الجزائر زادت من معدلات الإصابة بكورونا (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية عن تحذيرات مشددة من التراخي العام الملاحظ في البلاد، بشأن عدم التقيد بالتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وإمكانية حدوث موجة ثانية للوباء في البلاد، التي تعيش تجمعات شعبية مقلقة ضمن الحملة الانتخابية للاستفتاء على الدستور والمقرر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. 

ونشر رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، تغريدة، على حسابه على تويتر، عبر فيها عن أسفه البالغ مما وصفها "تصرفات بعض المواطنين الذين لا يبالون ولا يحترمون قواعد مكافحة فيروس كورونا"، وأضاف جراد "أسجل أسفاً بعض التهاون في الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء القناع واستعمال المعقمات الكحولية للوقاية من كورونا. العالم يعيش موجة خطيرة، وعلينا التحلي بالمسؤولية"، ودعا الجزائريين إلى "التفكير في حماية مجتمعنا، وبالأخص الأطباء الصامدين منذ أشهر لمواجهة هذا الوباء، وفي أبنائنا وهم يعودون إلى مقاعد الدراسة، والمصلين وهم يستعدون لصلاة الجمعة". 

وكان رئيس الحكومة الجزائرية يعلق على الارتفاع اللافت لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من أسبوع، وسط مخاوف من أن يكون ذلك مؤشراً على توجه البلاد إلى موجة ثانية.

وأعلنت وزارة الصحة، الأحد، تسجيل 263 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد في الجزائر، مقارنة بـ121 اصابة فقط قبل عشرة أيام، كما تم تسجيل تسع وفيات جديدة جراء الفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 1914 وفاة منذ بداية الجائحة في الجزائر، في مقابل إحصاء تسجيل 163 حالة شفاء جديدة من الفيروس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مع إبقاء 29 مصاباً تحت العناية المركزة في المستشفيات. 

وجدد جراد في بيان ثان نشرته رئاسة الحكومة، الأحد، بعد مشاورات أجراها مع اللجنة العلمية والسلطة الصحية لتقييم الوضع الوبائي عبر التراب الوطني، "تظهر اليوم علامات على التراخي، تدعونا نخشى عودة ظهور بؤر العدوى من جديد، والتي ينبغي أن تحثنا، ليس على الحذر فقط، وإنما يتعين علينا قبل كل شيء، أن نسهر على تعبئة أقوى، والتزام الجميع لكبح انتشار فيروس كورونا "، خاصة وأن "الجائحة تشهد انتعاشاً مقلقاً على الصعيد الدولي".

ودعا رئيس الحكومة الجزائرية الى مضاعفة اليقظة و "بذل كل الجهود للحفاظ على أقصى درجات اليقظة، والحفاظ على جميع تدابير الوقاية والحماية التي مكنتنا حتى الآن من حماية أنفسنا من أي وضع قد يُعقد أي تكفل صحي، في هذه الفترة الخاصة التي تتميز باستئناف مراقب وتدريجي للنشاط الاقتصادي والدخول المدرسي والجامعي، وكذا استئناف صلاة الجمعة في مساجدنا".

وطالب جراد القوى السياسية والمدنية التي تنظم لقاءات وتجمعات في إطار الحملة الانتخابية لاستفتاء الدستور ، بضرورة الالتزام الصارم بالبروتوكولات الصحية ، كما حث الحركة الجمعوية، ولجان الأحياء والمجتمع المدني بشكل عام ، بتعزيز  نشاطها الرامي لتعبئة وتوعية الـمواطنين، بما يساهم بقوة في المجهود الوطني لمكافحة هذا الوباء. 

وكان وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، حذر في تصريح صحافي، قبل يومين، من موجة ثانية للفيروس في الجزائر، وقال إن "الأمر لم يحسم بعد في ظل عدم توفر لقاح فعال ضد الوباء، ، والتحسن السابق للوضعية الوبائية في الجزائر، وانخفاض الضغط على المستشفيات، لا يعني أن الجزائر تخلصت من الوباء" محذراً من أن "الوقوع في موجة ثانية من انتشار الوباء مثلما يحدث في دول الجوار وبعض الدول الأوروبية، قد تدفع الحكومة الى العودة مجدداً إلى تشديد التدابير الوقائية في حال ارتفاع عدد الإصابات".

المساهمون