الحرائق خطر يُهدّد الأرواح شمال غربي سورية

01 ديسمبر 2022
استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 1800 حريق (فيسبوك)
+ الخط -

استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 1800 حريق اندلعت في عموم مناطق شمال غرب سورية، وفق ما ذكرت المنظمة في تقرير صدر عنها مساء أمس الأربعاء، لافتة إلى أن الحرائق في منازل السكان وخيام النازحين خطر يخطف الأرواح ويُهدّد بأضرار بالغة.

وذكرت المنظمة أن الحرائق كانت سبباً في وفاة 19 شخصاً من بينهم ثمانية أطفال وإصابة 79 آخرين، من بينهم 28 طفلاً و20 امرأة. وذلك خلال فترة التقرير التي امتدت من بداية العام الحالي حتى الـ27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأمس الأربعاء، توفيت امرأة وابنتها نتيجة حريق مجهول السبب في قبو أرضي ضمن بناء سكني بمدينة أريحا جنوبي إدلب، وفق ما ذكر التقرير.

وتتعدد أسباب الحرائق في المخيمات وفقاً لما أوضح معتصم عداد مدير "مخيم مرام" في ريف إدلب خلال حديثه لـ"العربي الجديد" مشيرا إلى أن من بين الأسباب الأكثر شيوعا، قرب موقد طهي الطعام من جدار الخيمة، وسوء تمديد التوصيلات الكهربائية المتعلقة بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، بالإضافة لكون الخيام سريعة الاشتعال.

وقال عداد، إنّ من بين وسائل مواجهة الحرائق، العزل الحراري للخيام، وتدريب السكان في المخيمات على التعامل مع الحرائق، بالإضافة لجلسات توعية مخصصة للنازحين في ما يخص الحرائق، وتوفير أسطوانات إطفاء حريق لكل خيمة.

وأضاف: "أهم طريقة لمواجهة الحريق، هي توفير عازل حراري للخيام من الداخل، وترك مسافة ما بين الموقد وجدار الخيمة".

بدوره، قال فواز العليوي مدير "مخيم الأيادي" في ريف إدلب لـ"العربي الجديد"، إن أولى خطوات التعامل مع الحرائق التواصل مع الدفاع المدني، مضيفا: "لكن هناك خيام سريعة الاشتعال، بمجرد وصول النار لها تحترق بالكامل، وعدد نقاط الإطفاء قليل، مشيرا إلى أنه منذ عامين حدثت ثلاثة حرائق في مخيمنا لم نجد أي فائدة من نقطة الإطفاء، فإلى حين تجهيز الإطفائية تكون الخيمة احترقت بالكامل".

وتابع العليوي: "80 بالمائة من الحرائق في المخيمات ناتجة عن الموقد والطبخ في الخيمة، وفي فصل الشتاء، أكثر الناس يستخدمون "الببورية" (موقد يستعمل فيه الحطب للطهي) ويشعلونه بالاستعانة بالخشب والبلاستيك وهو ما يشكل تهديدا باشتعال الحرائق".

وأشار العليوي إلى أن "هناك منظمات جهزت نقطة إطفاء ضمن المخيم، وأجرت تدريبات عليها، لكن نقطة واحدة لا تكفي كون المخيم كبيرا، وعند اشتداد سرعة الرياح والعواصف يرتفع معدل حدوث حرائق في المطبخ، حاليا أكثر العوائل بنت مطابخ من "البلوك" الإسمنتي، وهي الوسيلة الأكثر أمنا والأقل تكلفة".

المساهمون