الجيش السوداني يتدخل لإنقاذ متضررين من فيضانات وسط البلاد

20 اغسطس 2022
ولايات السودان بمعظمها تأثّرت بالفيضانات (سامي ألوباب/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم السبت، أنّها تدخّلت لمساعدة المتضررين من الأمطار التي ضربت ولاية الجزيرة وسط السودان.

وأوضحت القوات المسلحة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أنّ سلاح المهندسين والقوات الجوية وفّرت طائرات مروحية وقوارب إنقاذ وفرقاً من القوات الخاصة لمعاونة السلطات في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإجلاء الخاصة بالمواطنين المتأثرين.

والأمطار التي هطلت في محلية المناقل بولاية الجزيرة ومناطق سودانية أخرى أدّت إلى تشكّل سيول، الأمر الذي تسبّب في خسائر بشرية وهدم آلاف المنازل بالقرى المحلية.

وبحسب إحصاءات رسمية نشرها الدفاع المدني السوداني، فإنّ 79 شخصاً على أقلّ تقدير لقوا مصرعهم في الفيضانات ما بين يونيو/ حزيران الماضي وأغسطس/ آب الجاري، فيما أصيب نحو 31 آخرين، وانهار كلياً 15 ألفاً و184 منزلاً وجزئياً 22 ألفاً و207 منازل إلى جانب 34 مرفقاً عاماً و69 متجراً.

في سياق متصل، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني السوداني عبد الجليل عبد الرحيم، لوكالة الأناضول، اليوم السبت، أنّ ولايات السودان (18 ولاية) بمعظمها تأثّرت بالسيول والفيضانات، ما عدا ولاية الخرطوم.

وأفاد عبد الرحيم بأنّ "المجلس القومي للدفاع المدني وفّر معظم الاحتياجات المطلوبة لمقابلة المهددات والتحديات بالنسبة إلى فصل الخريف الحالي". ودعا السائقين إلى "اتّخاذ الحيطة والحذر (...) خصوصاً أنّنا فقدنا عدداً من الضحايا بسبب التهوّر في القيادة والإصرار على القيادة في مجرى السيول".

وكانت بيانات الأمم المتحدة الأخيرة في هذا السياق قد أعلنت عن تضرّر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد، من جرّاء الأمطار الغزيرة وما نجم عنها من سيول منذ يونيو/حزيران الماضي.

تجدر الإشارة إلى أنّ موسم الأمطار الخريفية في السودان يمتدّ ما بين يونيو وأكتوبر/ تشرين الأول من كلّ عام، وتهطل الأمطار غزيرة فيه. وفي العادة تغمر مياه السيول المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق، لا سيّما في شهرَي يوليو/ تموز وأغسطس، الأمر الذي يؤدّي إلى تلف محاصيل وانهيار مبانٍ.

المساهمون