أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، إحباط محاولة تهريب مخدّرات على حدوده مع سورية وضبط كميات كبيرة من الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة إلى إصابة عدد من المهرّبين وفرار آخرين إلى الداخل السوري.
وبحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فقد نُفّذت في المنطقة العسكرية الشرقية، اليوم الأحد، عملية نوعية أسفرت عن إحباط محاولة تسلّل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة إلى داخل الأردن انطلاقاً من الأراضي السورية.
أضاف البيان نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنّ "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدّرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهرّبين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتمّ تحريك دوريات ردّ الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ممّا أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وأوضح المصدر العسكري أنّه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة، عُثر على 8773 كفّ حشيش وثلاثة ملايين و141 ألف حبّة كبتاغون، بالإضافة إلى 376 طلقة كلاشنكوف، مشيراً إلى "تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وشدّد المصدر في البيان نفسه على أنّ القوات المسلحة ماضية في التعامل بكلّ قوة وحزم مع أيّ تهديد عند الواجهات الحدودية، ومع أيّ خطوة يُراد من خلالها "تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
تجدر الإشارة إلى أنّه في بداية شهر ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، أعلنت مصادر في محافظة السويداء بالجنوب السوري العثور على أربع جثث لأشخاص يُرجَّح أنّهم قُتلوا في إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود الأردني، في محاولة تهريب شحنة مخدرّات من الأراضي السورية إلى تلك الأردنية.
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع للمخدّرات ونقطة تهريب، وقد أعلنت دول عدّة، لعلّ أبرزها الأردن والعراق، ضبط شحنات مخدّرات بكميات كبيرة آتية من سورية بأساليب مختلفة، بعضها عن طريق البحر وبعضها برّاً.