الجزائر وتونس تبحثان تدفقات المهاجرين الأفارقة وضبط الحدود

30 يوليو 2024
وزيرا الداخلية الجزائري والتونسي بمقر الوزارة، في 30 يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **التنسيق الأمني والهجرة**: ناقش وزير الداخلية التونسي خالد النوري ونظيره الجزائري إبراهيم مراد قضايا التنسيق الأمني وتدفقات المهاجرين الأفارقة على الحدود المشتركة، خاصة مع ليبيا، لتعزيز ضبط الحركة على الحدود.

- **التفاهمات الثلاثية**: يأتي اللقاء في سياق تنفيذ تفاهمات قمة قرطاج بين الجزائر وتونس وليبيا، لتعزيز التنسيق الثنائي والثلاثي في ملف الهجرة غير النظامية وتشكيل فرق عمل مشتركة لحماية الحدود.

- **التنمية الحدودية**: تناول اللقاء التحديات الأمنية المشتركة وتنمية المناطق الحدودية، مع التركيز على تسهيل حركة الأشخاص ووضع أطر للتعاون في مجال شرطة الحدود.

وصل وزير الداخلية التونسي خالد النوري إلى الجزائر، للقاء نظيره الجزائري إبراهيم مراد، ومناقشة عدد من القضايا الحيوية التي تخص التنسيق الأمني والحدود، وتدفقات المهاجرين الأفارقة على الحدود بين البلدين.

وأكد بيان للداخلية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أنه تمت خلال المباحثات بين الوزيرين مناقشة إشكالية الهجرة على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة والتدفق الكبير لموجات المهاجرين الأفارقة على الحدود بين البلدين والحدود المشتركة مع ليبيا، وهو ما بات يشكل أزمة جدية خاصة بالنسبة للمناطق الجنوبية في تونس، ويعزز الحاجة إلى تنسيق مشترك بين البلدين، لضبط الحركة على الحدود.

موجات من المهاجرين الأفارقة

وتواجه الجزائر وتونس موجات ضخمة من المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون الصحراء للوصول إلى كل من الجزائر وتونس كمرحلة أولى قبل ركوب قوارب الهجرة إلى أوروبا.

وتعلن السلطات الجزائرية بشكل مستمر، عن توقيف أفواج من المهاجرين الأفارقة في الصحراء وعلى الحدود، بينما توجه بعض وسائل إعلام ونخب تونسية اتهامات للجزائر بالتساهل أو التخلص من المهاجرين بدفعهم نحو تونس.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تنفيذ تفاهمات الاتفاق الجزائري التونسي الليبي خلال لقاء قمة قرطاج في إبريل/ نيسان الماضي، بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بشأن ضرورة التنسيق البيني الثنائي والثلاثي المشترك للتعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، وتكوين فرق عمل مشترك يعهد له إحكام تنسيق الجهود لتأمين حماية أمن الحدود المشتركة من مخاطر وتبعات الهجرة غير النظامية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة.

وقد شكّل اللقاء فرصة سانحة للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، على غرار التحديات الأمنية المشتركة، لا سيما الجريمة المنظمة بجميع أنواعها، والمسائل المتعلقة بتنمية المناطق الحدودية، وكذا تسهيل حركة الأشخاص بين البلدين على مستوى المعابر الحدودية، مع دراسة سبل وضع أطر للتعاون في مجال شرطة الحدود.

وقبل أسبوع، كانت ثلاث هيئات تمثل رجال الأعمال لدول "مسار قرطاج"، مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والزراعة في ليبيا، قد ناقشت خطة تطوير المناطق الحدودية المشتركة عبر إقامة مناطق للتبادل الحر وإنشاء مناطق صناعية ذكية فيها، واستقطاب المشاريع المشتركة، لدعم مقومات الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.

المساهمون